كشف مسؤول سابق في المخابرات الكورية الجنوبية، أن الزعيم الكوري الشمالي، لديه ابن "سري" يرفض إظهاره علنًا؛ لأنه ليس بدينا بما يكفي.
ونقلت صحيفة (كوريا تايمز) عن تشوي سو يونغ، المسؤول المتقاعد من جهاز المخابرات الوطنية: "المظهر الجسدي غير الجذاب للفتى يبدو أنه ثبط عزيمة كيم في الكشف عن ابنه علنًا، فهو على عكس والده أو أخته البدينة".
وأضاف: "سمعت أن ابنه لا يشبه جده الأكبر كيم إيل سونغ على الإطلاق".
ووفقا للصحيفة، فإن التشابه مع كيم إيل سونغ - مؤسس كوريا الشمالية السمين - يعتبر سمة لا بد منها للزعماء في البلاد.
ويواجه الزعيم الحالي اتهامات بإظهار التشابه بينه وبين جده كيم إيل سونغ، في محاولة لتعزيز شرعيته، مشيرة إلى أن كوريا الشمالية قد تشهد ظهور زعماء بدينين مثل ابنة كيم جونج أون "الممتلئة"، كيم جو آي، التي ولدت وترعرعت لتولي حكم البلاد.
ظهرت جو-آي، التي تدرس في كوريا الشمالية، وتحب الخيول، ومهووسة بالتزلج، للمرة الأولى على الساحة نهاية عام 2022، وهي تسير جنبا إلى جنب مع والدها لتشاهد بسعادة اختبار صاروخ باليستي، بحسب التقرير.
ورغم عدم وجود صور للابن السري الغامض، نشرت الصحيفة صورا للزعيم الحالي وهو شاب عندما كان وريثاً لقيادة كوريا الشمالية، وهو نحيف قبل أن يصبح بدينا.
لكن الخبراء يعتقدون أنه يمكن تخيل شكل "الابن السري" بالنظر إلى صور كيم جونغ أون وهو شاب، والذي كان هو نفسه نحيفا.
وقال مايكل مادن، مؤسس منظمة مراقبة القيادة في كوريا الشمالية: "عندما كان كيم جونغ أون هو الخليفة، كان نحيفا، لكن والده وعمته أخبراه بأنه بحاجة لزيادة وزنه لإظهار قدرته على تولي السلطة".
وتابع "لذلك عندما يرى هؤلاء النخب الكورية الشمالية، خاصة هؤلاء الجنرالات القدامى، هذا الرجل البالغ من العمر 27/28 عامًا، فإنهم سيشعرون بالترهيب الجسدي منه".
وأضاف: "هناك بعض المفاهيم الكورية الشمالية حول كيفية تقديم أنفسنا للآخرين، وهناك فكرة معينة عن الجاذبية والانجذاب، وتختلف كثيرا عما نراه في الغرب".
ويعتقد جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي، أن كيم جونغ أون لديه ثلاثة أطفال، الابن السري هو الأكبر، ثم الابنة كيم جو إي، ثم طفل غير معروف الجنس.
وأكد المسؤول السابق في المخابرات الكورية الجنوبية أن الطفل الأكبر للزعيم الكوري الشمالي هو الابن المجهول، مشيرا إلى أن الزعيم لديه طفلان شرعيان، بالإضافة إلى طفلين ولدا خارج إطار الزواج.
لكن السؤال الذي يراود مادن ولا يزال دون إجابة هو أي من أبناء كيم سيتولى السلطة في نهاية المطاف.
وقال: "هل سيكون طفل كيم الشاحب والنحيف، وهل سيُطلب منه زيادة وزنه. كما فعل هو؟"
أم هل سينتقل الأمر إلى شقيقته الصغرى، وهو أمر ليس مسبوقا في العائلة، فقد تم اختيار كيم جونغ أون على حساب أخيه الأكبر، كيم جونغ تشول، الذي قيل إن والده اعتبره "غير صالح لأنه مثل فتاة صغيرة".