كيم كارداشيان توجه رسالة لرجال الإطفاء المحتجزين وسط حرائق كاليفورنيا
شهدت مناطق جنوب كاليفورنيا سلسلة حرائق شديدة اندلعت منذ الثلاثاء الماضي، تسببت في خسائر فادحة للمنازل والممتلكات وارتفاع أعداد الضحايا إلى 16 حالة وفاة حتى مساء السبت، وفقاً لتقارير إخبارية محلية.
وسط هذه الأجواء المقلقة، نشرت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، البالغة من العمر 44 عاماً، رسائل مؤثرة عبر حسابها على إنستغرام، أعربت فيها عن امتنانها لرجال الإطفاء المحتجزين الذين يكافحون النيران ليلاً ونهاراً، مؤكدة أهمية تقدير جهودهم الكبيرة في حماية الأحياء والممتلكات.
رسالة امتنان لجهودهم
أفادت كارداشيان بأن فِرق الإطفاء المحتجزة تعمل على مدار 24 ساعة في حرائق باليسادز وإيتون، حيث يدفع لهم دولار واحد في الساعة منذ عام 1984. وأوضحت أن مقترحاً برفع أجرهم إلى خمسة دولارات رُفض في اللحظة الأخيرة، ما دفعها إلى مناشدة حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، لاتخاذ إجراء يضمن لهم تعويضاً أفضل. وشكرت النجمة فرق إطفاء مقاطعتي لوس أنجلوس وكال فاير على مساهمتها في حماية منازل السكان من أخطار الحرائق التي تسببت في إخلاء مناطق عدة، بينها كالاباساس وهيدن هيلز.
وأضافت أنها اطمأنت على جهود رجال الإطفاء الذين تمكنوا من احتواء نحو 80% من حريق كينيث، الذي اشتعل يوم الخميس وهدد منطقة سكنها، مشيرةً إلى أن بعض هؤلاء المكلفين بالإطفاء فقدوا حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة خلال مساعيهم المتواصلة لوقف زحف النيران.
انتقادات لاستخدام المياه
تعرضت كارداشيان وعدد من المشاهير الآخرين لانتقادات حادة بسبب تجاوزهم قواعد ترشيد المياه المفروضة منذ عام 2022، إذ تم تغريمهم لاستهلاك كميات تفوق المسموح به، ما أثار غضب سكان محليين رأوا في ذلك تصرفاً غير مسؤول. ورأى معترضون أن على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية المعلنة منذ فترة، خاصةً أن المياه تعتبر مورداً حيوياً في مكافحة الحرائق وحماية الأرواح.
وفي ظل ارتفاع وتيرة المخاوف، توجّه بعض الأثرياء إلى استئجار فرق خاصة مقابل 2000 دولار للساعة، ما زاد من حدة الانتقادات.
وأشار مسؤولون محليون إلى أن هذه الممارسات تثير شعوراً بعدم المساواة، بينما أكد مُلّاك العقارات أنهم يحاولون تأمين ممتلكاتهم بعدما طالت النيران آلاف البيوت في مقاطعات عدة.
التحذير من عودة الرياح
تواصل فرق الإطفاء وبدعم من 1680 عنصراً من الحرس الوطني العمل على إخماد ما تبقى من الحرائق، مع تحذيرات من احتمال عودة الرياح القوية في بداية الأسبوع المقبل، ما يهدد بتفاقم الوضع. وبحسب التقديرات، دمّر حريق باليسادز وحده أكثر من 22 ألف فدان، وأخلى عشرات الآلاف من السكان منازلهم في عمليات طارئة تهدف لضمان السلامة العامة.
من جهتها، أكدت كارداشيان أنها ستستمر في دعم المحاولات الرامية لإصلاح التشريعات المتعلقة برواتب رجال الإطفاء المحتجزين، بعدما زارت سابقاً مراكز تدريبهم بصحبة شقيقتها كيندال جينر. واختتمت رسائلها بالتعبير عن فخرها بجهود من نجحوا في الانتقال من مرحلة الاحتجاز إلى مرحلة خدمة المجتمع، داعيةً السلطات لاتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز برامج إعادة التأهيل والتوظيف في القطاع الحيوي للإطفاء.