صورة باكنجهام الجديدة.. "فلاش باك" يكشف مصير هاري وميجان
لم تكن مجرد صورة رسمية للملك تشارلز الثالث، بل قد ترسم في ثناياها مستقبل النظام الملكي في بريطانيا.
فالصورة الجديدة التي ظهر فيها الملك تشارلز وهو يقف إلى جانب زوجته الملكة كاميلا، وأميرة ويلز كيت ميدلتون، وابنه الأمير ويليام، تحمل -وفق مراقبين- دليلا كبيرا حول مستقبل النظام الملكي في بريطانيا.
المحرر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ريتشارد كاي أعرب عن اعتقاده في أن الصورة التي التقطت يوم 18 سبتمبر/أيلول الماضي، (عشية جنازة الملكة إليزابيث الثانية) حملت "إيماءة" تجاه رغبات تشارلز في "ملكية ضئيلة".
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في الصحيفة، كتب كاي: "بالتأكيد ليس من قبيل المصادفة أن الصورة التقطت عندما كان (هاري وميجان) لا يزالان في بريطانيا وقبل عدة أيام من عودتهما إلى الوطن لطفليهما أرشي وليليبت".
"لذلك يجب أن تكون إشارة أخرى إلى أنهما لن يعودا أبدا إلى دورهما المركزي في الحياة الملكية"، يضيف كاي.
وتابع "هناك شيء نهائي بشأن هذه الصورة يشير إلى أنه لا سبيل للعودة لزوجين كان من الممكن أن يكونا في كنف العائلة الملكية ، لكنهما الآن في هوامشها".
الصورة التي تخبر هاري وميجان أنه لا سبيل للعودة، مليئة الرمزية -هكذا يراها ريتشارد كاي- حيث تم تصوير الملك الجديد مع ابنه ووريثه، بينما تلوح في الأفق صورة متوهجة للملك جورج الثالث، أطول ملك ذكر في تاريخ بريطانيا.
ولكن ربما يكون الأمر الأكثر إثارة هو أن الصورة التقطت عشية جنازة الملكة إليزابيث الثانية، عندما كان كبار أفراد العائلة الملكية الأربعة على وشك استقبال رؤساء الدول بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، في قصر باكنجهام.
وقالت مصادر بالقصر إن الصورة التقطت لتكون بمثابة "لحظة تاريخية" للأسرة، ولكن كان هناك أكثر من مجرد تاريخ معروض هنا.
كانت لغة الجسد للأربعة تتحدث بشكل مدهش، ففيها الكثير من الدفء والقبول، بحسب الصحيفة نفسها.
ففي الصورة، قد يسيطر وليام وكيت الأطول جسديا، لكن العين تنجذب إلى الملك الجديد وهو يضع يده بشكل مريح خلف ظهر كاميلا، واليد الأخرى بشكل عرضي في جيب سترته.
غير أن الابتسامة على وجهه هي الأكثر دلالة -وفق الصحيفة- "إنه مظهر رجل لا يخاف ما ينتظره بل يشجعه".
أين هاري؟
غياب الابن الأصغر للملك أثار تساؤلات كثيرة بعد نشر هذه الصورة التي ليس من الصعب تخيل كيف سيكون وقعها في كاليفورنيا المشمسة حيث يوجد دوق ودوقة ساسكس، وهل ستعمق شعورهما بالإقصاء والنفي؟ أم أنها مجرد تذكير لهم لماذا اختاروا الانفصال عن الأسرة في المقام الأول؟
قبل أربع سنوات فقط، نُشرت مثل هذه الصورة للاحتفال بالذكرى السبعين لميلاد أمير ويلز آنذاك تشارلز.
ولكن في غضون أشهر، اختفت الوحدة والسعادة التي كانت تنبعث من تلك الصورة.
يقول محرر صحيفة "ديلي ميل" "من المؤكد أنه ليس من قبيل المصادفة أن الصورة قد تم التقاطها عندما كان الزوجان لا يزالان في بريطانيا وقبل عدة أيام من عودتهما إلى المنزل لطفليهما أرشي وليليبت. لذلك يجب أن تكون إشارة أخرى إلى أنهما لن يعودا أبدا إلى دورهما المركزي في الحياة الملكية".
وعلى مر السنين، غالبا ما قامت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية برعاية الصور من حولها عندما تحدثت إلى الأمة من أجل رسالتها في عيد الميلاد.
وفعلت ذلك في عام 2019، عندما ظهرت على مكتبها صور لوالدها وتشارلز، وكذلك وليام والأمير جورج.
حينها، قيل إن إغفال هاري من الصور قد ساهم في انفصاله عن الأسرة بعد أسابيع فقط.