هل يبدأ الملك تشارلز الثالث مبكرا "نزيف الإمبراطورية"؟
خلال السنوات القليلة المقبلة قد يختبر الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا نزيف امبراطوريته التي وصل لعرشها قبل يوم واحد.
واليوم الأحد نقلت وسائل إعلام بريطانية عن رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، جاستن براون، قوله إن دولته تعتزم إجراء استفتاء بخصوص التحول إلى جمهورية في غضون السنوات الثلاث المقبلة، في خطوة تعني إزاحة الملك تشارلز الثالث عن رئاسة الدولة.
وتوج الملك تشارلز الثالث رسميا أمس السبت في مراسم في قصر سانت جيمس حيث وقع على وثيقة اعتلاء العرش.
وأضاف براون لقناة آي.تي.في نيوز أمس السبت بعد فترة وجيزة من مراسم محلية أُعلن فيها تشارلز الثالث ملكا للبلاد بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية "هذه مسألة يتعين طرحها للاستفتاء... في غضون السنوات الثلاث المقبلة على الأرجح".
والدولة الصغيرة الواقعة في البحر الكاريبي، والتي استقلت عن بريطانيا عام 1981، واحدة من 14 دولة عضوا في رابطة الكومنولث التي يرأسها ملك المملكة المتحدة.
وقال براون إن التحول إلى جمهورية "خطوة أخيرة لإكمال دائرة الاستقلال لضمان أننا أمة ذات سيادة حقا"، لكنه شدد على أن الاستفتاء "ليس عملا عدائيا" ولن ينطوي على الخروج من عضوية الكومنولث.
ويبلغ عدد سكان الدولة أقل من 100 ألف نسمة، بحسب البيانات الرسمية.
ويأتي تعهد براون وسط مساع متزايدة للتحول إلى النظام الجمهوري عبر منطقة الكاريبي، مع تصويت بربادوس على إزاحة الملكية البريطانية العام الماضي، وأشار الحزب الحاكم في جامايكا إلى أنه قد يتبع ذلك.
وفي نوفبر/تشرين الثاني الماضي ودعت الملكية البريطانية تاريخها الحافل في جزيرة باربادوس، الواقعة شمال غربي المحيط الأطلسي.
لكن باربادوس لم تكن أول مستعمرة بريطانية سابقة في منطقة البحر الكاريبي تصبح جمهورية؛ فقد اتخذت غيانا هذه الخطوة في عام 1970، بعد أقل من أربع سنوات من حصولها على الاستقلال عن بريطانيا، كما حذت ترينيداد وتوباغو حذوها عام 1976، ودومينيكا عام 1978.