خلال حفل تنصيب تشارلز رسميًا ملكًا في ويلز، كان لدى الكتيبة الثالثة في رويال ويلز عضو فريد من نوعه بين صفوفهم، وهو التيس الملكي "شنكن"
ينتمي التيسٌ إلى سلالة إنجليزية عريقة، ويحمل رتبة كولونيل (عقيد) في الحرس الملكي البريطاني.
وليس هذا فحسب، بل إنه يحمل اسم "ويليام" ويلقّب بـ"السير ويليام" وله حصانة دبلوماسية وجواز سفر دولي ومنزل فخم يحيط به مرعى واسع، ويتمتع بالحصانة الملكية وله بعض الأملاك في أستراليا وكندا.
ونظرا لرتبته العسكرية يصطف الجنود البريطانيون، لإلقاء التحية العسكرية حين مروره، ويقوم على خدمته ضابط برتبة مقدم، تتمثل مهامه في تفقد الوحدات العسكرية.
ويذهب راتب الماعز للإنفاق على زيه العسكري وطعامه وإقامته، والتي غالبًا (صدق أو لا تصدق) تأتي مزودة بجهاز راديو وأريكة، وفقًا لمتحف رويال ويلز.
حتى أن ماعزًا من أحد الأفواج الملكية الويلزية الأخرى كان يتم إعطاؤه ما يصل إلى سيجارتين ليأكلها. لكن هذا لم يعد قائما الآن.
وكانت العائلة الويلزية الملكية، وأسلافها في السابق، تستخدم الماعز كتمائم على مدى قرون، ويعود هذا التقليد إلى عام 1775 خلال حرب الاستقلال الأمريكية.
ويُعتقد أن الماعز الأصلي قد تم تبنيه من قبل أمير ويلز في معركة بونكر هيل في حرب الاستقلال بعد أن ضل طريقه إلى ميدان المعركة.
تزعم قصة أخرى أن التقليد يعود إلى حرب القرم، عندما قام جندي يعاني من انخفاض حرارة الجسم ماعز صغير في معطفه للتدفئة. ووفقا للرواية فقد أصدر ذلك الماعز بعد ذلك ضوضاء محذرة إياه بشأن نشاط القوات الروسية التي كانوا يقاتلونها.
عندما تموت إحدى الماعز، يتم اختيار أخرى ثم يتم صيدها من غابات جريت أورمي في لاندودو قبل أن تمر أشهر من التدريب الصارم ليصبح "شنكن" الجديد.