دوقية لانكستر.. ارتفاع دخل الملك تشارلز بسبب زيادة الإيجار
ارتفعت الإيجارات في المملكة المتحدة بوتيرة قياسية، وهو اتجاه ساعد أشهر مالك في البلاد، الملك تشارلز الثالث، على تحقيق زيادة في دخله.
وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فقد تلقى تشارلز 26.2 مليون جنيه استرليني، أو حوالي 34.3 مليون دولار، هذا العام من إمبراطوريته العقارية الشاسعة، المعروفة باسم دوقية لانكستر، التي ورثها عندما تُوفيت والدته الملكة إليزابيث الثانية في الخريف الماضي.
الدوقية
الدوقية هي منطقة يحكمها تقليديًا دوق أو دوقة.
ودوقية لانكستر هي منطقة عقارية بقيمة مليار دولار ومكلفة بجني الأموال لمن يتولى العرش. يستخدم الملك هذه الأموال لدعم العائلة المالكة.
وتبلغ مساحة الأرض 45000 فدان تقريبًا، وهي تساوي مساحة واشنطن العاصمة، وتدر ملايين الدولارات سنويا من الإيجار، دون دفع ضرائب مثل معظم الشركات المالكة في بريطانيا التي تلتزم بذلك. لكن تشارلز يدفع طواعية مبلغا غير معلن من الضرائب على دخله الخاص.
ونشرت الدوقية مؤخرا أول تسجيلاتها منذ تولي تشارلز العرش. وأظهرت الأرقام أن العاهل البريطاني تمكن من تجاوز الخنقة المالية التي يواجهها مواطني بلاده وحقق دخلاً خاصًا أكبر مما فعلته والدته في أي وقت مضى.
وجاءت هذه الأرباح جزئياً بفضل زيادة الإيجارات على المستأجرين الذين يعيشون على أرض ملكية. كما شهدت الدوقية زيادة في الأرباح من العقارات التجارية.
وتظهر السجلات أن الدوقية رفعت الإيجارات بنسبة 3% خلال السنة المالية الماضية، وهو ما يقل بقليل عن وتيرة الزيادات في الإيجارات الخاصة التي ساهمت في أزمة تكلفة المعيشة.
وبلغت زيادة إيجارات الدوقية 8.2 مليون جنيه استرليني إضافية للخزائن الملكية. وقالت الدوقية إن "التجديد والترميم" قد أدى إلى "قيم إيجارية محسنة".
وبلغ الدخل الخاص لتشارلز من الدوقية 26.2 مليون جنيه استرليني، أي حوالي 2 مليون جنيه استرليني أكثر مما جنته والدته. وتشارلز لديه عدد من أفراد الأسرة لدعمه أقل مما كانت تتكفل به والدته.
وهذه الأموال منفصلة عن المنحة السيادية السنوية البالغة 86 مليون جنيه استرليني (حوالي 112 مليون دولار) التي يمولها دافعو الضرائب، والتي تدفع معظم النفقات الملكية الرسمية.
تزايد الإيجارات
وتتزايد الإيجارات الخاصة بأسرع معدل لها على الإطلاق في جميع أنحاء المملكة المتحدة، على الرغم من أن الأرقام الرسمية تعود فقط إلى عام 2016. واعتلى تشارلز العرش في وقت لم يكن فيه الملايين من المقيمين البريطانيين قادرين على تحمل نفقات معيشتهم. فمستويات المعيشة آخذة في الانخفاض بسبب فشل الأجور في مواكبة ارتفاع تكاليف السكن والغذاء.
وبدا أن الملك كان مدركًا تمامًا لهذا الأمر عندما بدأت المصادر الملكية، بعد وفاة والدته، بإخبار وسائل الإعلام البريطانية أن تشارلز تصور "نظامًا ملكيًا ضئيلًا".
يتماشى هذا مع الاستراتيجية الطموحة التي تركز على الأعمال التي كان يمتلكها كأمير، عندما كان يدير دوقية كورنوال، وهي محفظة عقارية منفصلة تم تسليمها الآن إلى ابنه ويليام.
أهمية الدوقيات
والدوقية هي المصادر الرئيسية للدخل الخاص للعائلة المالكة. لكنهم يمثلون جزءا صغيرا من ثروة العائلة المقدرة بـ28 مليار دولار، والتي تشمل الثروة الشخصية للملك والتي تخضع لحراسة مشددة، والأصول العقارية تحت ملكية التاج، والمنحة السيادية من الحكومة، وقصر باكنجهام وكينسينجتون.
ولطالما كافحت العائلة المالكة للحفاظ على ثروتها سرا. ووصف بعض المؤرخين الأسرة بأنها أكثر سرية من أجهزة المخابرات.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز