اعتذار ملكي في هولندا بسبب صدفة على طريق الأميرة أماليا

اعتذرت الأسرة المالكة الهولندية لمذيع من أصل أفريقي عقب اعتقاله خطأ لسلوكه نفس الطريق الذي سلكته ولية العهد الأميرة أماليا كاترينا.

وكان سيرجينيو بيكيه، مقدم البرامج في إذاعة NPO Blend، يقود سيارة مستأجرة مع أصدقائه في وسط أنتويرب في الثاني من أغسطس/آب عندما ألقي القبض عليه بشكل مفاجئ من قبل "رجال ملثمين"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

• حقيقة «القادة اللصوص».. هاريس وبايدن وبوتين متهمون بـ«السطو المسلح»

وبحسب الصحيفة، سلك سيرجينيو وأصدقاؤه عن غير قصد نفس الطريق الذي سلكته الأميرة أماليا من أمستردام إلى أنتويرب، التي كانت في السابق هدفا لـ"مخطط اختطافها من قبل المافيا الهولندية"، مما أثار الشكوك بين أجهزة الأمن الهولندية، التي أبلغت السلطات البلجيكية بعد ذلك.

وعززت السلطات في هولندا إجراءات الأمن لحماية ولية العهد البالغة من العمر 20 عاما في الآونة الأخيرة، بعد تلقيها أوامر بالعودة إلى منزل والديها من جامعة أمستردام في عام 2022 وسط مخاوف من الاختطاف.

وفي حديثه إلى إذاعة "إن أو إس" الهولندية كشف سيرجينيو أنه تساءل عما إذا كان اعتقاله بسبب لون بشرته.

وظل سيرجينيو جاهلا بشأن أسباب اعتقاله حتى وصل إلى مركز الشرطة، وهناك تم الكشف عن أن أجهزة الأمن الهولندية طلبت من الشرطة البلجيكية اعتقال المجموعة.

وبعد إعلان براءة سيرجينيو اتصلت المتحدثة الشخصية باسم الأسرة المالكة به، وأبلغته باعتذار الملك ويليم ألكسندر.

وقال سيرجينيو "قالت لنا إن الأسرة المالكة الهولندية تدرك مدى الرعب الذي لحق بي وأصدقائي بسبب هذه التجربة".

وعلاوة على ذلك أراد الملك أن يخبرنا أنه يعرب عن تعاطفه نيابة عن الأسرة المالكة، وأن أسرته تعترف بأننا كنا ضحايا".

ووفقا للتقارير فقد انتقلت أماليا في أبريل/نيسان إلى إسبانيا هربا من تهديد سلامتها من قبل جماعات الجريمة المنظمة في هولندا وقضت أكثر من عام هناك.

وأُجبرت أماليا، البالغة من العمر 20 عاما، على التخلي عن خططها للعيش في سكن طلابي بسبب مخاوف أمنية، بعد أسابيع فقط من بدء دراستها في جامعة أمستردام لدراسة السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وكشف تقرير صادر عن هيئة الإذاعة العامة الهولندية NOS في أبريل/نيسان أن "أميرة العرش البرتقالي" هربت في النهاية من حدود لاهاي ودرست في مدريد لأكثر من عام، نقلاً عن مصادر ملكية.

يقال إن أماليا، الأكبر بين ثلاث شقيقات والأولى في ترتيب العرش، تتحدث الإسبانية بطلاقة بفضل والدتها، التي ولدت في الأرجنتين.

ولم يؤكد المسؤولون تفاصيل مغادرة أماليا دراستها في أمستردام، لكن هذه الخطوة جاءت بعد أسابيع من تقارير تفيد بأن أماليا ورئيس الوزراء مارك روته ورد ذكرهما في اتصالات من قبل جماعات الجريمة المنظمة، مما أثار مخاوف من تعرضهما للاختطاف.