آخرهم مارغريتي الثانية.. ملوك وملكات تخلوا عن عروشهم عبر التاريخ
لم يكن إعلان ملكة الدنمارك مارغريتي الثانية تنحيها عن العرش في 14 يناير/كانون الثاني بعد 52 عاماً على توليها الحكم، حالة فريدة من نوعها في التاريخ.
فقد سبقها إلى هذا القرار، الذي يصفه كثيرون بـ"الجريء"، ملوك وملكات في كل أنحاء العالم.
ويرصد هذا التقرير أبرز حالات تنحي الملوك والملكات خلال الـ100 عام الماضية.
الإمبراطور أكيهيتو (اليابان)
تنحى إمبراطور اليابان الـ125 أكيهيتو لمعاناته من مشاكل صحية في 30 أبريل/نيسان 2019، بعد مرور ثلاثين عامًا على اعتلائه العرش في اليابان في العام 1989 خلفًا لوالده هيروهيتو.
وسلّم الراية لابنه ناروهيتو في أول تنحٍ إمبراطوري عن العرش في البلاد منذ العام 1817.
ولم يكن الدستور الياباني المطبّق منذ العام 1947 يلحظ حصول مثل هذا التنحي، ما استدعى وضع قانون استثنائي.
ويبلغ أكيهيتو حالياً 90 عامًا، ويحمل منذ ذلك الحين لقب الإمبراطور الفخري جوكو هيكا.
الملك خوان كارلوس (إسبانيا)
تنحى ملك إسبانيا خوان كارلوس عن العرش في 18 يونيو/ حزيران 2014 عن عمر يناهز 76 عاماً بعدما اتهامات فساد طالته.
وزاد الوضع سوءا رحلة صيد فيلة مكلفة قام بها الملك في ربيع 2012 إلى بواتسوانا صدمت الإسبان الذين يعانون من أزمة، وسلّم خوان كارلوس العرش لابنه الذي أصبح الملك فيليبي السادس.
وكان خوان كارلوس الذي اعتلى العرش عام 1975 بعد وفاة الملك فرانكو يحظى باحترام واسع النطاق لدوره في المساعدة في توجيه إسبانيا إلى الديمقراطية، ولدوره في إحباط محاولة انقلاب فاشلة في 23 فبراير/شباط 1981.
لكن توارد الأنباء المحرجة عن علاقاته العاطفية وثروته الشخصية أدى إلى تقويض مكانته، فاضطر للتنحي عام 2014.
الملكة بياتريكس (هولندا)
تنحت بياتريكس ملكة هولندا منذ العام 1980، عن العرش عن عمر يناهز 75 عامًا في 30 نيسان/أبريل 2013 مسلّمة الراية لابنها ويليام ألكسندر.
الملكة جوليانا (هولندا)
وقبلها، تنازلت والدتها جوليانا عن العرش في عيد ميلادها الحادي والسبعين، على غرار جدتها فيلهلمينا التي تنحت عن العرش في العام 1948 بعدما استمر حكمها 58 عامًا.
ألبيرت الثاني (بلجيكا)
وفي بلجيكا، تنازل ألبيرت الثاني عن العرش عن عمر يناهز 79 عاماً في 21 يوليو/تموز 2013، في يوم إحياء العيد الوطني، بعد إمضائه 20 عاماً في الحكم.
وكان الملك ألبيرت الثاني قد خلّف أخيه بودوان، وسلّم العرش بعد تنحيه لابنه الأكبر، فيليب.
ليوبولد الثالث (بلجيكا)
وكان والد الملكَين ألبيرت الثاني وبودوان، ليوبولد الثالث، قد تنحى عن العرش في العام 1951 بعد أزمة طويلة ارتبطت بسلوكه المثير للجدل خلال الحرب العالمية الثانية.
الدوق الأكبر جان (لوكسمبورغ)
وفي لوكسمبورغ، تنازل الدوق الأكبر جان الذي توفي في العام 2019، عن العرش في العام 2000 لصالح ابنه هنري.
وكان قد تولى مهامه الملكية منذ العام 1964، خلفاً لوالدته شارلوت، التي كانت قد تنحت أيضا عن العرش.
البابا بنديكتوس الـ16 (الفاتيكان)
وأعلن الكاردينال الألماني يوزف ألويسيوس راتسينغر استقالته في العام 2013، وكانت الأولى من نوعها لحبر أعظم منذ تنحي غريغوريوس الثاني عشر عام 1415.
ونُصّب يوزف ألويسيوس راتسينغر بابا في الفاتيكان في 19 أبريل/نيسان 2005 باسم بنديكتوس السادس عشر.
وبعد تنحيه أصبح البابا الفخري، وعاش في دير في الفاتيكان حياة صمت وصلاة حتى وفاته في 31 ديسمبر/كانون الأول 2022.
نورودوم سيهانوك (كمبوديا)
وتخلى ملك كمبوديا نورودوم سيهانوك عن العرش مرتين حيث حكم بلاده من 1941 حتى 1955 ثم من 1993 حتى 2004.
وتنازل في المرة الأولى عن العرش لصالح والده، وفي المرة الثانية لصالح ابنه الأمير نورودوم سيهاموني.
ونورودوم سيهانوك شخصية رئيسية في بلاده، وهو مقدّس باعتباره ملكًا إلهيًا، ولم يتول عرش المملكة فقط في خلال فترة 60 عاماً بل تبوأ أيضاً منصب رئيس الوزراء (9 مرات) ومنصب رئيس للدولة.
وتولى أحياناً منصبين في الوقت عينه، فيما توفي "الملك الأب" عشية عيد ميلاده التسعين في العام 2012.
إدوارد الثامن (المملكة المتحدة)
تنازل الملك إدوارد الثامن عن عرش المملكة المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 1936 بعدما اعتلاه لبضعة أشهر فقط مفضّلاً الزواج من واليس سيمبسون، وهي أمريكية مطلّقة مرّتين.
وتوّج أخوه الأصغر ألبرت ملكاً خلفاً له باسم جورج السادس في مايو أيار 1937، وهو والد الملكة إليزابيث الثانية.
وأصبح إدوارد الثامن دوق وندسور بعد تنازله عن العرش، وعاش في فرنسا حيث توفي عام 1972 عن عمر يناهز 77 عامًا.