تحليل.. كيف نجح رهان كلوب في قمة ليفربول ومان يونايتد؟
اكتسح ليفربول ضيفه مانشستر يونايتد بنتيجة 4-0 في مباراة الكلاسيكو المؤجلة من الجولة رقم 30 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
الفوز رفع رصيد ليفربول رصيد إلى 76 نقطة يعتلي بها صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي لأول مرة منذ شهور، بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الذي تراجع للمركز الثاني بشكل مؤقت.
على الجانب الآخر، استمرت العروض السلبية لمانشستر يونايتد، الذي تراجع إلى المرتبة السادسة برصيد 54 نقطة، بفارق 3 نقاط عن المربع الذهبي.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة ليفربول ومانشستر يونايتد، والتي لعبت، مساء الثلاثاء، على ملعب "أنفيلد".
بداية متوقعة
لم يغير الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، خطته المعتادة 4-3-3، فيما اعتمد مواطنه رالف رانجنيك، نظيره في يونايتد، على طريقة 3-4-2-1 في محاولة لحل مشاكل الدفاع عبر الزيادة العددية.
وفي ظل الفارق الرهيب في المستوى بين الفريقين، لعب ليفربول كما كان متوقعا بطريقة هجومية حادة في المباراة المقامة على أرضه، ولم يجد أي صعوبة تُذكر في استغلال المساحات الشاسعة -وغير المبررة- في دفاعات يونايتد، كما أحكم سيطرته على الكرة بفضل التمريرات السريعة بين لاعبيه.
افتتح ليفربول التسجيل مبكرا عن طريق لويس دياز في الدقيقة الخامسة، وواصل ضغطه على الضيوف ما أسفر عن هدف ثانٍ من توقيع محمد صلاح في الدقيقة 22.
وكان يونايتد تعرض لضربة قوية بإصابة بول بوجبا وخروجه في الدقيقة العاشرة ودخول جيسي لينجارد بدلا منه، حيث أصبح وضع الضيوف أكثر سوءً في وسط الملعب.
بعد الهدفين لم يترك ليفربول لضيفه وغريمه فرصة للتنفس فيما تبقى من الشوط الأول، لكن الوضع تغير في النصف الثاني من اللقاء بفضل رهان ناجح من كلوب على ضعف "الشياطين الحمر".
فرصة غير مُستغلة
تحسن الضيوف بشكل طفيف في المراحل الأولى من الشوط الثاني، خاصة بعد دخول جادون سانشو في الدقيقة 46 بدلا من فيل جونز، لتتحول الخطة إلى 4-3-3.
أظهر لاعبو يونايتد شيئا من القدرة على تعديل الأوضاع، لكن السبب الرئيسي في هذا التحول هو تراجع ليفربول، ويبدو أن كلوب أصدر تعليمات للاعبيه باللعب بهدوء والاعتماد بشكل أكبر على الهجمات المرتدة، ربما لتوفير طاقتهم للمعارك الحاسمة المرتقبة، متوقعا عدم قدرة الضيوف على العودة بعد استقبال هدفين.
في ظل امتلاكه الأفضلية، قام يونايتد بعدة هجمات من الناحية اليسرى التي يشغلها سانشو لكنه لم يكن كافيا وحده لقهر دفاع ليفربول الصلب، وحارسه المتألق أليسون بيكر، خاصة في غياب كريستيانو رونالدو عن "الشياطين الحمر".
وفي الدقيقة 68، شن ليفربول هجمة مرتدة مثالية، بدأت باستغلال خطأ ساذج من فيكتور ليندلوف مدافع يونايتد، وأسفرت الهجمة عن هدف ثالث من توقيع ساديو ماني، ليطلق رصاصة الرحمة على أصحاب الضيافة الذين ظهروا بلا أنياب حقيقية.
وبعد 20 دقيقة تقريبا، أضاف صلاح هدفا ثانيا له ورابعا لفريقه ليخرج ليفربول بفوز كبير أمام غريم ظهر لاعبوه كأشباح.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز