معركة التكنولوجيا بين كوريا واليابان تقدم فرصا ذهبية لشركات الصين
معركة التكنولوجيا المتصاعدة بين كوريا الجنوبية واليابان تقدم فرصا ذهبية لشركات التكنولوجيا الصينية للنهوض بسلسلة الصناعة المحلية
على الرغم من أن معركة التكنولوجيا المتصاعدة بين كوريا الجنوبية واليابان تتسبب في تعطيل المكونات التي تحتاج إليها شركات التكنولوجيا الصينية، إلا أن مثل هذه الصراعات قد تعني أيضا فرصا ذهبية للشركات الصينية للنهوض بسلسلة الصناعة المحلية، وفقا لما ذكرته شبكة أخبار "فيجين تايمز" الصينية.
وارتفعت حدة الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان، بعد أن فرضت الحكومة اليابانية قيودا على صادرات المواد لمعدات التكنولوجيا الفائقة مثل أشباه الموصلات وعروض الأجهزة الإلكترونية لشركات كوريا الجنوبية، الأمر الذي دفع المسؤولون الكوريون الجنوبيون أيضاً إلى التهديد بالانتقام إذا لم ترفع اليابان القيود.
وحسب شيانغ ليجانغ، المدير العام لتحالف استهلاك البيانات ومقره بكين، الذي قال "في حال تفاقمت التوترات وفرض مزيد من القيود فإن ذلك يمكن أن يتسبب في تأثير سلبي على صناعة أشباه الموصلات العالمية".
وأشار شيانغ إلى أن الصين وكوريا الجنوبية واليابان تشكل سلسلة توريد تكنولوجية متشابكة بشكل وثيق، حيث تقدم اليابان المواد، وتصنع كوريا الجنوبية أشباه الموصلات والعروض، في حين تجمع الصين الأجهزة النهائية باستخدام تلك المدخلات، التي تباع في جميع أنحاء العالم.
ولفت إلى أن قطع الإمدادات للرقائق الكورية الجنوبية لن يؤثر فقط على الشركات الصينية، ولكن أيضا على السلسلة الصناعية العالمية"، مضيفاً أن البلدين بعيدان عن حل توتراتهما التجارية، التي يبدو أنها متجذرة في نزاع مستمر منذ عقود حول تعويض العمال الكوريين الجنوبيين، الذين أجبروا على العمل لدى الشركات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وبعد فشل اجتماع في اليابان عُقد يوم الجمعة الماضي، في إحراز أي تقدم بين الطرفين، تبادل المسؤولون اليابانيون والكوريون الجنوبيون الاتهامات حول إذا كانت سيؤول قد طالبت طوكيو بإلغاء القيود في الاجتماع.
وأشار فو ليانغ، محلل صناعة مستقل مقره بكين، إلى أنه على الشركات الصينية انتهاز الفرصة التي تقدمها التوترات المتصاعدة بين البلدين، من أجل الارتقاء بسلسلة الصناعة المحلية إلى مستوى التحدي.
وأشار إلى أن الشركات الصينية في وضع يمكّنها من المضي قدما بشكل أكبر، في ظل تحسن قدرتها بشكل ملحوظ.
وفي ظل القيود المتزايدة على مصادر المواد والمعدات الأجنبية تستثمر شركات التكنولوجيا الصينية مثل هواوي بكثافة لتقليل اعتمادها على الإمدادات الأجنبية، وقال شيانغ إن الشركات الصينية في مختلف أنحاء سلسلة التوريد تتعاون للتعامل مع الضغوط الخارجية وإيجاد بدائل.
على سبيل المثال، انخفضت صادرات رقائق كوريا الجنوبية إلى الصين بنسبة 15.9% على أساس سنوي في مايو/أيار، وفقا للبيانات الرسمية لكوريا الجنوبية.