"كوريا وتايوان" تنهيان شهر عسل مؤقتا بين الصين وأمريكا

الصين تشجب عقوبات أمريكية غير مسبوقة على بنك أوف داندونغ الصيني لاتهامه بالتعامل مع كوريا الشمالية

شجبت الصين، الجمعة، العقوبات الأمريكية غير المسبوقة على بنك أوف داندونغ الصيني لاتهامه بالتعامل مع كوريا الشمالية، كما أدانت موافقة واشنطن على بيع أسلحة أمريكية إلى تايوان بقيمة 1,3 مليار دولار، في نهاية سريعة لشهر عسل مؤقت ساد العلاقة بين البلدين مؤخرا. 

• أمريكا تفرض عقوبات على مصرف صيني بسبب كوريا الشمالية
  
•  عقوبات أمريكية على المتعاملين تجاريا مع كوريا الشمالية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لو كانغ للصحفيين "ندعو الجانب الأمريكي إلى وضع حد لتحركاته الخاطئة حول هذه المسألة بهدف تفادي تأثيرها على مجالات تعاون أخرى".

وكان وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، قد أعلن الخميس، فرض عقوبات على مصرف صيني بتهمة تبييض أموال لحساب كوريا الشمالية، في خطوة غير مسبوقة ترمي إلى الضغط على نظام بيونج يانج.

وتتهم الوزارة البنك الصيني بأنه يعمل وسيطا "لنشاط مالي غير قانوني من جانب كوريا الشمالية" عبر تسهيل تحويل ملايين الدولارات لحساب شركات تعمل في تطوير صواريخ بالستية.. وبموجب العقوبات لم يعد يحق للمصرف الصيني التعامل مع المنظومة المالية الأمريكية.

ويأتي الموقف الصيني المندد بالعقوبات رغم تأكيد واشنطن أن الصين ليست مستهدفة بهذه العقوبات.

وأدانت الصين ما أعلنه مسؤول أمريكي عن الموافقة على بيع أسلحة أمريكية إلى تايوان بقيمة 1,3 مليار دولار، وطلبت من واشنطن وقفها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ للصحفيين إن الصين أرسلت احتجاجا رسميا إلى واشنطن وحثت الحكومة الأمريكية على "احترام التزامها المعلن بمبدأ الصين الواحدة".

وقال المتحدث إن تايوان "جزء لا يتجزأ من أراضي الصين ونحن نعارض بشدة صفقة الأسلحة هذه إلى تايوان".

واحتجت سفارة الصين في واشنطن على الصفقة ووصفتها بأنها "خطوة خاطئة" من شأنها إلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين.

• أكبر مناورات أمريكية- أسترالية تنطلق في وجه الصين
• الصين تطالب أمريكا بوقف مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية

وقالت السفارة إن "الخطوة الخاطئة التي قام بها الجانب الأمريكي مخالفة للتفاهم الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين في مارالاغو والزخم الإيجابي الذي شهدته العلاقات الصينية الأمريكية".

وأضافت أن من شأنها "إلحاق الضرر بالثقة المتبادلة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية".

التقى الرئيسان الصيني شي جينبنغ والأمريكي دونالد ترامب في منتجع ترامب الفخم في فلوريدا في إبريل/نيسان وبدا أن العلاقات بين البلدين تحسنت بعدها إذ وصف ترامب العلاقات مع شي بأنها "متميزة".

لكن بدأت تظهر مؤشرات على انتهاء "شهر العسل" بينهما مع توجيه ترامب انتقادات للصين التي اتهمها بأنها لا تفعل ما يكفي لدفع كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي.