اليوم الوطني السعودي.. ذكريات كروية تجمع "الأخضر" و"الأبيض"
ترتبط المملكة العربية السعودية، التي تحتفل باليوم الوطني الـ92، بعلاقات رياضية تاريخية وطيدة مع دولة الإمارات منذ تأسيسها عام 1971.
"وكالة الأنباء الإماراتية" استعرضت في تقرير مطول لها العديد من الذكريات المتبادلة بين البلدين على مستوى اللعبة الشعبية الأولى، كرة القدم.
تقديرا لدور الإمارات والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حرص الاتحاد العربي لكرة القدم ومقره المملكة العربية السعودية، على إطلاق اسم "كأس زايد" على بطولة الأندية العربية الأبطال في موسم 2019-2020 وأن تقام المباراة النهائية على أرض الإمارات.
وكان أول ظهور للمنتخب الإماراتي بالمحافل الخارجية في السعودية، حيث شارك في منافسات بطولة كأس الخليج العربي الثانية عام 1972.
وفي 19 مارس/ آذار 1972، كان أول لقاء رسمي بين منتخبي البلدين على استاد الملز بالرياض.
ويسجل تاريخ أن أول فوز إماراتي في كرة القدم تحقق على أرض السعودية، وأن أول هدف إماراتي تم تسجيله في البطولات الخليجية كان على أرضها ويحمل توقيع لاعب منتخبنا سهيل سالم.
وفي 1988 وعلى أرض المملكة أيضا، كان منتخب الإمارات قريبا من التتويج بلقب كأس الخليج العربي، حينما حصل على المركز الثاني في تلك البطولة، التي فاز فيها على منتخب البحرين بهدفي زهير بخيت ومبارك غانم، ثم تجاوز منتخب الكويت بهدف زهير بخيت في مباراة تاريخية، حيث كان الكويت أقوى المنتخبات الخليجية وأكثرها فوزا باللقب في هذه المرحلة.
وفي هذه البطولة وعلى استاد الملك فهد، التقى المنتخبان الإماراتي والسعودي وتعادلا 2-2 في واحدة من أقوى المباريات في تاريخ بطولات الخليج.
وسجل للإمارات زهير بخيت هدفين، ولـ"الأخضر" عبد الله غراب وماجد عبد الله، وفي هذه البطولة لم يفز منتخب الإمارات باللقب الذي توج به المنتخب العراقي، لكنه لم يخسر أي مباراة.
في المقابل، وبرغم أن الكرة السعودية أصبحت قوية في الستينيات، وبدأت مسيرتها مع التألق بالثمانينيات، كان أول تتويج رسمي لها بكأس الخليج العربي على أرض الإمارات، حينما استضافت مدينة زايد الرياضية النسخة الـ12 لكأس الخليج من 3 إلى 16 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1994.
وعلى أرض الإمارات، كانت جماهير وعشاق الكرة السعودية على الموعد مع أول وأكبر فرحة، حينما تحقق الحلم الذي طال انتظاره في المحفل الخليجي، ففي تلك البطولة كان الجيل الذهبي في الكرة السعودية والإماراتية حاضرا، فتوج المنتخب السعودي باللقب، وحصل المنتخب الإماراتي على المركز الثاني.
وبعد عامين فقط وعلى الاستاد نفسه في مدينة زايد الرياضية كانت جماهير الكرة السعودية على موعد مع الفرحة الآسيوية الكبرى، حينما توج المنتخب السعودي باللقب القاري في 21 ديسمبر/ كانون الأول 1996.
ولم يكن غريبا في هذه البطولة أن طرفي المباراة النهائية هما الإمارات والسعودية، وتعادل الفريقين سلبيا في الوقت الأصلي للمباراة، ولم يحسم هذه المواجهة إلا ركلات الترجيح أمام 60 ألف متفرج، ليحقق المنتخب السعودي اللقب ويحرز شقيقه الإماراتي أفضل نتيجة له في تاريخ البطولة الآسيوية التي تأسست عام 1956.
وكان سبتمبر/ أيلول 2017 شاهدا على أحد المواقف التي تجسد خصوصية الشراكة والتعاون بين البلدين؛ حيث كان الأرجنتيني إدجاردو باوزا مديرا فنيا لمنتخب الإمارات، وفي هذا التوقيت كان المنتخب السعودي يستعد للمشاركة في كأس العالم 2018 بروسيا بعد أن ضمن التأهل.
ولم يشعر لاعب الهلال والمنتخب السعودي ياسر القحطاني، يوما بالغربة في تجربته الاحترافية التي بدأها مع نادي العين عام 2011، بل على العكس أكد القحطاني أن تلك التجربة تمثل له واحدة من أبرز المحطات في حياته.
وفي المقابل، كان الدوري السعودي هو الخيار الأول لنجم الكرة الإماراتية عمر عبد الرحمن، عندما انتقل لنادي الهلال في 2018.
وعندما أبدى المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك رغبته في الرحيل عن قيادة المنتخب السعودي بشكل مفاجئ، لم يتردد اتحاد الإمارات للعبة في التنازل عن مدربه لصالح المنتخب السعودي.
وطلب مسؤولو اتحاد الكرة الإماراتي من باوزا أن يتحول لقيادة المنتخب السعودي الشقيق، وتم الانتقال في مشهد لم يحدث أبدا مثله من قبل في ساحات التنافس وملاعب كرة القدم.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز