مخيمات الأكراد في سوريا تستقبل الآلاف من نازحي الموصل
إدارة مخيمات الأكراد في سوريا قالت إنها استقبلت 5 آلاف نازح من الموصل بالإضافة إلى 3 آلاف آخرين لايزالون على الحدود
"لدي خوف وفرح.. الخوف من كل شيء.. والفرح في أنهم سيخلصوننا من هؤلاء الدواعش".. هكذا قالت أم ياسر إحدى النازحات العراقيات من الموصل خلال رحلتها لمخيم "ديبكة" بإقليم كردستان العراق، حين سألها الصحفيون عن أوضاع مدينتها التي تشهد حربًا بين القوات العراقية والبشمركة من جانب وتنظيم داعش الإرهابي من جانب آخر.
لم تكن "أم ياسر" الوحيدة في قائمة النازحين، إذا تبعها قرابة ثلاثة آلاف لايزالون قابعين على الحدود العراقية السورية في انتظار دخولهم إلى مخيمات الأكراد في شمال شرق سوريا وتحديدًا في الحسكة.
مزكين أحمد، مستشارة الإدارة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتسيطر على أجزاء كيرة من شمال شرق سوريا قالت إن إقليمها استقبل آلاف العراقيين الفارين من القتال في الهجوم على تنظيم داعش في الموصل، مؤكدة أن أغلب النازحين من النساء والأطفال وكبار السن، ليقيموا في منطقة الهول بمحافظة الحسكة.
وأضافت في تصريحات نقلتها قناة "السومرية" العراقية أن "ما بين خمسة وستة آلاف شخص موجودون بالفعل هناك في حين لا يزال هناك نحو ثلاثة آلاف ينتظرون عبور الحدود"، لافتة الى أن "الإدارة الكردية أقامت نقطة استقبال عند الحدود".
وتابعت "هذه عملية إنسانية لأن الأكراد كانوا أول من عانى من تنظيم داعش في كوباني ولذلك من واجبهم استضافة اللاجئين"، في إشارة إلى بلدة في شمال سوريا سبق أن سيطر عليها تنظيم داعش.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن أعداد النازحين من الموصل قد تصل إلى مليون شخص، وسيكون نحو 700 ألف منهم بحاجة للمساعدات الإنسانية، حيث زادت هذه التوقعات من أعباء المنظمات الإنسانية في المخيمات التي بدأت تستقبل عشرات العائلات يوميا.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين جهزت مخيم ثان مؤلف من 800 وحدة، لتؤوي 7000 شخص من النازحين المتوقعين من الموصل، حيث يقول المشرفون إن المخيم يستقبل يوميا ما بين 100 و150 عائلة، غالبيتهم من الحويجة وقراج وأطراف الموصل.
وتوقع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين مع بداية المعارك، فرار ما يصل إلى 100 ألف عراقي إلى سوريا وتركيا هرباً من القتال في الموصل التي يسكنها 1.5 مليون شخص وأكبر المدن التي يسيطر عليها التنظيم.
وتواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في الساعات الأولى من يوم الاثنين 17 أكتوبر / تشرين الاول 2016، انطلاق عملية تحرير المدينة.