قوات خاصة عراقية وكردية تسعى للاقتراب من الموصل
وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي ومقاتلون أكراد بدأوا هجوما جديدا لإخراج مقاتلي تنظيم داعش من قرى حول الموصل آخر معقل حضري كبير للتنظيم الإرهابي
بدأت وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي ومقاتلون أكراد اليوم الخميس هجوما جديدا لإخراج مقاتلي تنظيم داعش من قرى حول الموصل آخر معقل حضري كبير للتنظيم الإرهابي في العراق بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال مراسلون لرويترز من الموقع إن إطلاق نيران مدافع الهاوتزر وقذائف المورتر بدأ في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) على قرى تسيطر عليها داعش على مسافة نحو 20 كيلومترا إلى الشمال والشرق من الموصل بينما حلقت طائرات هليكوبتر.
وأعلنت الحكومة العراقية يوم الاثنين بدء الحملة لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد وذلك بعد عامين من سقوطها في قبضة الإرهابيين الذين أعلنوا منها قيام ما أسموها بـ "دولة خلافة" في أجزاء من العراق وسوريا.
وبعد مرور أربعة أيام على بدء الحملة تستعيد القوات الحكومية والكردية بدعم من الولايات المتحدة مناطق محيطة بالموصل قبل الزحف الكبير على المدينة نفسها، ويتوقع أن تكون هذه أكبر معركة يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته واشنطن عام 2003.
وقالت القيادة العسكرية العامة الكردية في بيان أعلنت فيه بدء عمليات اليوم الخميس إن الهدف هو تطهير عدد من القرى القريبة والسيطرة على مناطق استراتيجية لتقييد تحركات مقاتلي تنظيم داعش.
وقال مراسل لرويترز إن عشرات من عربات الهمفي السوداء التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي والمزودة بمدافع آلية تحركت باتجاه برطلة وهي الهدف الرئيسي للهجوم على الجبهة الشرقية وسط نيران المدافع الآلية.
وعلى الجبهة الشرقية أسقطت مدافع قوات البشمركة الكردية طائرة بدون طيار كانت قادمة من جهة خطوط داعش في قرية ناوران القريبة.
ولم يتضح ما إذا كانت الطائرة التي يتراوح عرضها بين متر ومترين كانت تحمل متفجرات أم كانت في مهمة استطلاع وحسب.
وقال هلجورد حسن وهو أحد المقاتلين الأكراد الموجودين في موقع يطل على سهول شمالي الموصل "كانت هناك أحيان أسقطت فيها متفجرات".
وضبط علي عوني وهو ضابط كردي موجة جهاز لاستقبال الإشارات اللاسلكية على تردد تستخدمه داعش وقال "إنهم يحددون أهدافا لقذائفهم المورتر".
وأضاف "تحرير الموصل مهم من أجل أمن كردستان... علينا أن نحاربهم فكريا أيضا كي نهزم أيديولوجيتهم".