اعتقال شاعر كردي انتقد نظام أردوغان في 2015
اعتقلت السلطات التركية، الأربعاء، شاعرا كرديا انتقد حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية في 2015.
وقال الشاعر الكردي، يلماز أوضه باشي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه تم توقيفه أثناء قيامه بإجراء إحدى المعاملات بالشهر العقاري، واقتيد لمديرية الأمن، ثم النيابة العامة.
وانتقد يلماز أوضه باشي حزب العدالة والتنمية، حينما فاز بالانتخابات التشريعية المعادة في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حيث قال حينها "بفوز هذا الحزب في الانتخابات، تكون قد تمت الموافقة بشكل علني على كل أعمال العنف غير القانونية التي حدثت في الفترة من 7 يونيو/حزيران إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015".
وتابع: "بفوز العدالة والتنمية تم سحق الديمقراطية في تركيا".
وفي 7 يونيو/حزيران الماضي، مضت 5 سنوات على انتخابات تشريعية جرت في ذلك التاريخ عام 2015، والتي كانت إيذانًا بانتهاء نظام حكم الحزب الواحد الذي استمر 13 عامًا، وذلك بعد فشل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالحصول على الأغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا.
وفاز حزب العدالة والتنمية، الحاكم بتلك الانتخابات لكنه لم يحصل على الأغلبية المطلقة 50+1 وذلك بعد حصوله على 40.9% من الأصوات فقط.
ودفعت هذه النتائج حزب العدالة والتنمية، إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام بعدما فشل في التحالف مع أي من أحزاب المعارضة التي نجحت في تلك الانتخابات.
وأوضح تقرير أعدته المعارضة التركية آنذاك أن حزب العدالة والتنمية فقد في تلك الانتخابات مليوني صوت مقارنة بالانتخابات التشريعية السابقة.
ولفت التقرير إلى أنه بعد انتخابات يونيو 2015، وعجز النظام عن الفوز بنسبة الأصوات التي تمكنه من تشكيل الحكومة منفردًا، بدأ الحزب الحاكم في مفاوضات مع حزب الشعب الجمهوري لتشكيل حكومة ائتلافية، غير أن هذه المفاوضات لم تسفر عن شيء ما اضطر الرئيس أردوغان في 26 أغسطس/آب من نفس العام للدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
التقرير أوضح كذلك أنه بعد هذا القرار مباشرة بدأت تركيا تشهد سلسلة من التفجيرات التي كان الهدف منها الحيلولة دون خروج المعارضة للشارع، معتبرًا أن المدة من 7 يونيو/حزيران حتى 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كانت بمثابة أحلك الفترات في تاريخ السياسة التركية.
وبيّن التقرير أن الهجمات التي شهدتها تلك الفترة أسفرت عن مقتل 862 شخصًا؛ ليخرج الأتراك للمشاركة في انتخابات الإعادة التي حصل فيها الحزب الحاكم على 49.5% من الأصوات، وفاز بـ317 مقعدًا وبالتالي تمكن تشكيل الحكومة منفردًا.
aXA6IDMuMTUuMy4xNTMg جزيرة ام اند امز