تحذير حقوقي دولي لإيران بشأن "إعدام" معارض كردي
حذرت منظمة العفو الدولية مرة أخرى، الأربعاء، السلطات الإيرانية، من أن حيدر قرباني، السجين السياسي الكردي، معرض لخطر الإعدام.
وأكدت المنظمة في تغريدة على "تويتر"، اطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن حيدر قرباني أجبر على الإدلاء "باعتراف قسري"، ودعت علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، ومسؤولين آخرين إلى إلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه.
وشددت منظمة العفو الدولية على ضرورة إجراء محاكمة عادلة لقرباني البالغ من العمر 48 عاماً، المحتجز في سجن سنندج غرب إيران ذات الغالبية الكردية.
ورفضت المحكمة العليا في 9 من سبتمبر/أيلول الماضي طلب إعادة محاكمة هذا السجين السياسي، وهو معرض لخطر الإعدام في أي لحظة.
وكان السجين السياسي قد اعتقل مع صهره محمود صادقي في 29 يونيو/حزيران 2016، بتهمة "التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر الحرس الثوري".
ومنذ اعتقاله، تعرض حيدر قرباني لضغوط في السجن للاعتراف، وقد قال هو نفسه إنه تعرض للتعذيب عدة مرات من أجل "الاعتراف".
وكانت قناة "برس تي في" الإيرانية قد بثت في وقت سابق شريط فيديو لإجبار حيدر قرباني على الاعتراف.
وتقول منظمة "هنجاو" الكردية إنها وثقت إعدام ما لا يقل عن 20 سجينًا كرديًا في السجون الإيرانية خلال الأشهر الأربعة الماضية، مشيرة إلى أن "السلطات أعدمت 10 سجناء على الأقل في غضون أسبوعين".
وتنفذ إيران أعلى معدلات لعمليات الإعدام في العالم، ويتم تنفيذ أكثر من 70 بالمائة من عمليات الإعدام هذه سراً ولا يتم الإبلاغ عنها من قبل القضاء.
ووثقت المنظمات الإيرانية والدولية العام الماضي بقيام السلطات في طهران بإعدام 246 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة أشخاص كانوا في وقت ارتكاب الجريمة أطفالاً.
ويبلغ عدد الأكراد نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 85 مليون نسمة، وتعاني مناطق الأكراد في إيران من الفقر، واقتصاد هش، جراء إهمال النظام الإيراني.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز