قيادية كردية تتوعد أردوغان: الرد سيكون في انتخابات إسطنبول
بروين بولدان الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي تتوعد نظام أردوغان بتلقينه الرد اللازم والمناسب في انتخابات إسطنبول.
توعدت القيادية الكردية، بروين بولدان، الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية الحاكم، بتلقينهما الرد اللازم والمناسب في انتخابات الإعادة على رئاسة بلدية مدينة إسطنبول الكبرى، يوم 23 يونيو/حزيران المقبل، مؤكدة أن إعادة الانتخابات "غير قانوني، وبكل وضوح انقلاب على صناديق الاقتراع".
جاء ذلك في كلمة ألقتها القيادية الكردية، الثلاثاء، أمام اجتماع لكتلتها النيابية بالبرلمان التركي، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية.
وقالت بولدان في كلمتها: "موعدنا يوم 23 يونيو/حزيران لنقدم الرد اللازم للنظام التركي، لقيامه بمصادرة البلديات التي فزنا بها في الانتخابات المحلية الأخيرة وتعيينه أوصياء عليها، ولقيام قواته بضرب أمهات السبت في مظاهرتهن".
وتعد مظاهرات "أمهات السبت"، فعاليات باتت مألوفة في مدينة إسطنبول منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث دأب أقارب وأمهات نشطاء أكراد اختفوا قسريا أو أعدموا بإجراءات موجزة على يد السلطات التركية على التجمع للمطالبة بالكشف عن مصيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الحاكم في تركيا، بزعامة أردوغان تعمد عقب الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس/آذار الماضي، منع المرشحين المنتخبين بالمناطق الكردية من استلام مناصبهم التي يكفلها لهم الدستور.
ويبرر النظام تعنته في تسليم هذه البلديات، بأن المرشحين الذين فازوا سبق أن تم عزلهم من وظائفهم العامة في وقت سابق، على خلفية اتهامهم بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
وعن مبررات نظام أردوغان التي يسوقها باللجنة العليا للانتخابات لإظهار شرعية القرار قالت القيادية الكردية "إنهم حقًا يسخرون ويستخفون بعقول المواطنين، فنظام أردوغان سرق الإرادة الشعبية بيد العليا للانتخابات".
وشددت على أن جولة الإعادة لانتخابات إسطنبول "هي استفتاء شعبي على شرعية نظام أردوغان أكثر من كونها انتخابات على منصب ما".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فاز بالأغلبية في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت 31 مارس/آذار الماضي، لكنه خسر أهم وأكبر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، التي فاز بها المرشح عن حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو، الأمر الذي مَثّل هزيمة معنوية كبيرة لما لها من رمزية كبيرة في البلاد، إذ كانت المحطة التي أوصلت أردوغان للرئاسة.
وعقب انتهاء الانتخابات وإعلان النتائج الأولية، بدأ حزب أردوغان في تقديم سلسلة من الطعون والاعتراضات التي رفض بعضها وقبل البعض الآخر، منها قبول طلب العدالة والتنمية الخاص بإعادة انتخابات رئاسة البلدية الكبرى.
وعلى إثر ذلك، قررت اللجنة العليا للانتخابات يوم 6 مايو/أيار الجاري، إعادة التصويت بإسطنبول في 23 يونيو/حزيران المقبل، بزعم وقوع مخالفات تصويتية كبيرة، وسط صدمة كبيرة من الأتراك والمهتمين بالشأن التركي الذين أجمعوا على عدم قانونية القرار، وأنه جاء نتيجة ضغوط النظام الحاكم.