برلمان كردستان يقر استفتاء الانفصال .. وواشنطن ترفض
برلمان كردستان صدق على إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم الشمالي في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
صدق برلمان كردستان، الجمعة، على إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم الشمالي في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، بغياب نواب المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الجلسة الأولى للمجلس منذ أكثر من عامين.
وبعد عملية تصويت برفع الأيدي أعلن نائب رئيس البرلمان جعفر إبراهيم إيمنكي، الذي رأس الجلسة، أن الاستفتاء سيجري في وقته المحدد بعد "تصويت بالإجماع من النواب الحاضرين".
وفي أعقاب التصويت وقف النواب لأداء النشيد الوطني لإقليم كردستان، فيما لوح آخرون بالأعلام الكردستانية وسط تصفيق حاد.
وصوت 65 نائبا، من أصل 68 حضروا الجلسة، لصالح توصية المفوضية العليا للاستفتاء بإجراء التصويت في تاريخه المحدد.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني أجرى مفاوضات مطولة مع الحزبين الرئيسيين الآخرين في الإقليم، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، وحركة التغيير لعقد جلسة لبرلمان الإقليم.
وبعد سلسلة اجتماعات على مدى الأيام الثلاثة الماضية قرر أعضاء قائمة حركة التغيير (24 نائبا) من أصل 111 مقاطعة جلسة الجمعة.
كما أعلنت الجماعة الإسلامية (6 مقاعد)، والمقربة من إيران، مقاطعة الجلسة أيضا، في حين صوت نواب الاتحاد الوطني الكردستاني مع إجراء الاستفتاء.
وأعربت دول إقليمية عدة، مثل تركيا وإيران، عن قلقها من عملية التصويت هذه، معتبرة أنها تغذي الطموحات الانفصالية للأقليات الكردية على أراضيها.
وتقلق عملية الاستفتاء واشنطن أيضا، التي ترى أن الاستفتاء يشكل عائقا أمام جهود الحرب ضد تنظيم داعش بقيادة الأكراد والعرب في سوريا على سبيل المثال.
وفي مسعى لإرجاء الاستفتاء قدمت الولايات المتحدة ودول أخرى "مشروعا" لمسعود بارزاني رئيس الإقليم، يتضمن مقترحات لـ"بدائل" عن الاستفتاء، وفق ما صرح المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي بريت ماكجورك.
وتعهد رئيس الإقليم بالرد سريعا على المقترحات، لكنه أعاد التأكيد خلال تجمع كبير في شمال البلاد، أمس الخميس، على أن الاستقلال هو الخيار "الوحيد" المتبقي أمام الأكراد في ظل غياب "الشراكة" مع بغداد.
ومن جانبه أعلن البيت الأبيض أن واشنطن لا تدعم قرار برلمان كردستان إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم الشمالي في 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وذكر البيت الأبيض، في بيان ليل الجمعة، أن واشنطن أبلغت القادة الأكراد أن الاستفتاء الذى تم إقراره يتعارض مع جهود الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف البيان أن "واشنطن طالبت حكومة إقليم كردستان إلغاء الاستفتاء والدخول في حوار مع السلطات في بغداد، من أجل التوصل إلى حل يرضى مختلف الأطراف".