داخل العراق.. الكل ضد استفتاء كردستان عدا هؤلاء
مع اقتراب موعد الاستفتاء تتنوع المواقف بين الموافقين بشكل تام على الاستفتاء، والموافقين بشروط، والرافضين بشكل تام، والداعين للتأجيل
مع اقتراب الموعد المزمع فيه إجراء استفتاء انفصال كردستان عن العراق، 25 الشهر الجاري، تتعالى الأصوات العراقية الرافضة له، فيما ينحصر الموافقون بين الكرد أو مكونات عربية تطمع في تحويل هذا البلد إلى أقاليم.
وتتنوع المواقف بين الموافقين بشكل تام على الاستفتاء، والموافقين بشروط، والرافضين بشكل تام، والداعين للتأجيل.
الموافقون بشكل تام
الأكراد بإقليم كردستان
الأكراد لم يظهر فيهم صوت معارض للاستفتاء عدا حزب التغيير العلماني والجماعة الإسلامية.
مجلس محافظة كركوك
صوت مجلس محافظة كركوك، المنتجة للنفط، على المشاركة في الاستفتاء.
وأثار قيام مجلس المحافظة في أبريل/نيسان الماضي برفع علم إقليم كردستان، الذي يدار بنظام الحكم الذاتي، على الدوائر الحكومية، غضبا شديدا ونزاعا بين مكونات المحافظة (التركمان والعرب والكرد)، وكذلك بين المجلس والحكومة المركزية في بغداد التي رفضت هذا القرار رفضا باتا.
الموافقون بشروط
رئيس العراق
الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وهو من المكون الكردي، لم يعلن دعمه لانفصال كردستان صراحة، وفي نفس الوقت لم يرفض إجراء الاستفتاء.
ففي حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية في يوليو/تموز الماضي، قال معصوم إن إجراء استفتاء الاستقلال في إقليم كردستان لا يعني بالضرورة الإعلان عن تشكيل الدولة في اليوم التالي.
مجلس محافظة نينوى
وكان لافتا إعلان طرف من أطراف المكون العربي في العراق لاستفتاء كردستان، وهو مجلس محافظة نينوى، كبرى محافظات شمال العراق، والمجاورة لكردستان.
فقد دعا رئيس المجلس بشار الكيكي، يوليو/تموز الماضي المكون العربي وعشائره إلى مشاركة "فعالة" في الاستفتاء.
وبرر الكيكي ذلك بقوله في بيان "إن كردستان ستكون "الدولة المتنظرة" و"النموذج الحي للاستقرار".
ويبدو الهدف الحقيقي لتأييد الكيكي للاستفتاء هو محاولة إيجاد سابقة في العراق لتأييد مخطط تحويل نينوى بدورها إلى إقليم على غرار كردستان، وربما في المستقبل يؤدي ذلك إلى المطالبة بانفصالها أيضا عن العراق.
وتقع محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) في شمال العراق على الحدود مع تركيا وسوريا؛ ما أوجد حولها صراعا قويا فيما يخص مصيرها بعد طرد تنظيم داعش.
ويتأجج هذا الصراع بين مكونات بداخل المحافظة بحسب علاقات كل مكون بتركيا أو بإيران حليفة سوريا.
وسبق أن أعلن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي وأخوه أسامة النجيفي، نائب رئيس العراق حاليا، في مايو/أيار الماضي تشكيل حزب "للعراق متحدون" الذي أعلن أسامة في زيارة لكردستان أن هدفه تحويل محافظات العراق إلى أقاليم.
الداعون للتأجيل
قبائل العبيد
في كركوك أعلن أمير قبائل العبيد أنور العاصي، الأربعاء، تأييده لما وصفه بحق الكرد في تحديد مصيرهم، غير أنه طالب بالتأجيل "كوننا نعتقد أن توقيت الاستفتاء ليس مناسبا، فالعراق لم ينته بعد من الحرب على داعش".
كذلك طالب باستبعاد كركوك من الاستفتاء، وزاد على ذلك بالمطالبة بتحويلها إلى إقليم خاصة بحجة ضمان حقوق جميع المكونات.
حركتان كرديتان
حركة التغيير العلمانية والجماعة الإسلامية في إقليم كردستان أعلنتا عدم رفضهما الاستفتاء في حد ذاته، ولكن دعتا لتأجيله وأن يصدر به قرار من البرلمان الكردستاني نفسه، لمنع أي صراع في المستقبل.
الرافضون بشكل تام
الحكومة العراقية
جدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس الأربعاء، رفض الحكومة إجراء الاستفتاء، قائلا إن "الزعماء الأكراد يجب أن يفكروا مليا قبل المضي قدما في خطوة الاستقلال".
وبلهجة تحذيرية أضاف في مقابلة مع وكالة "رويترز" أن "الذي يعلن عن هذا (الاستقلال) يتحمل مسؤولية إعلانه، فمن السهل أن تعلن ما تريد لكن ليس بنفس الدرجة من السهولة أن تطبق ما تريد".
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي أعلن أن بغداد لن تعترف بنتائجه.
ويتمتع إقليم كردستان بحكم ذاتي واسع النطاق منذ حرب الخليج الأولى 1991، ولكنه يسعى للتحول إلى إقامة أول دولة في تاريخ الكرد.
المجلس الأعلى الإسلامي
كذلك رفض المجلس الأعلى الإسلامي (أكبر ممثل سياسي للشيعة) الاستفتاء جملة وتفصيلا، ودعا العراقيين إلى إعلان موقفهم الرافض بالوسائل السلمية.
تيار الحكمة الوطني
تيار الحكمة الوطني (شيعي) برئاسة عمار الحكيم أعلن رفضه للاستفتاء لأنه "يهدد وحدة العراق"، داعيا في الوقت ذاته قادة إقليم كردستان إلى طاولة الحوار.
البرلمان العراقي
المكون التركماني
السبت الماضي، أعلنت الأحزاب التركمانية ، التي تتخذ مدينة كركوك مقرا، بالإجماع مقاطعتها التامة للاستفتاء، وأكدت أن التركمان سيقاطعونه، ولن يعترفوا بنتائجه قطعاً.