هجوم كورسك.. كيف يؤثر على إمدادات الجيش الروسي؟
مع استمرار أوكرانيا في توغلها في كورسك الروسية، أثيرت تساؤلات بشأن مدى تأثير تلك العملية على إمدادات الجيش الروسي.
سؤال أجاب عنه موقع «بيزنس إنسايدر» قائلا إن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية الحدودية، نجح في تعطيل السكك الحديدية الروسية، ما أثر على إمدادات الجيش، مشيرًا إلى أنه أدى -كذلك- إلى استيلاء كييف على منطقة بحجم مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
تأثير سيكون مضاعفًا على نقل روسيا القوات والإمدادات، إذا ما استجابت الولايات المتحدة لمطالب كييف بالسماح لها بتوجيه ضربات داخل العمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، بحسب الموقع الأمريكي.
وقال الموقع إن روسيا تعتمد على السكك الحديدية بشكل أكبر بكثير من الجيوش الغربية فيما يتعلق بنقل القوات والإمدادات حيث لا تمتلك الوحدات الروسية القدرة العضوية على النقل للعمل بعيدًا عن محطات السكك الحديدية.
وقد تكون المشكلة الآن التي تواجهها موسكو هي أن تجميع القوات من جميع أنحاء البلاد لمواجهة التوغل الأوكراني يؤدي إلى زيادة التحميل على محطات السكك الحديدية في منطقة كورسك، الأمر الذي تسبب في وجود نقص في القاطرات.
وأعلنت نقابة عمال السكك الحديدية في بيلاروسيا أنه اعتبارًا من 12 أغسطس/آب الماضي، طلبت هيئة السكك الحديدية الروسية من نظيرتها في بيلاروسيا عدم إرسال القطارات إلى المحطات على خطوط أوريول-كورسك وهو ما يعني أن روابط السكك الحديدية بين البلدين مقطوعة بشكل أساسي.
وأدى الاضطرار إلى إعادة توجيه القطارات من كورسك إلى خلق مشكلات، فمقال منشور على موقع أخبار الأعمال الأوروبي أشار إلى أن التوغل الأوكراني أدي إلى تعطل شديد في عمليات السكك الحديدية، مما شل الطرق الرئيسية في جميع أنحاء البلاد.
نتائج مشروطة
ويرى الخبراء، أن التوغل الأوكراني سيحقق نتائج أفضل إذا أنهى الغرب القيود المفروضة على الأسلحة، خاصة وأن تحرك كييف المفاجئ لم يخفف الضغوط عن المعارك المستمرة على الخطوط الأمامية. وحتى الآن من غير الواضح إلى أي مدى قد تكون شبكة السكك الحديدية الروسية مثقلة.
وفي تصريحات لـ«بيزنس إنسايدر»، قال جورج باروس، الخبير الروسي في معهد دراسة الحرب في واشنطن: «رأينا عمال السكك الحديدية البيلاروسيين يتحدثون عن كيفية سيطرة السكك الحديدية الروسية على حركة السكك الحديدية في جنوب غرب روسيا لإعطاء الأولوية للخدمات اللوجستية العسكرية للرد على توغل كورسك لكن لم نتمكن من التحقق بشكل مستقل».
ووفقا لـ«بيزنس إنسايدر»، فإن السكك الحديدية الروسية كانت في حالة سيئة بالفعل قبل عملية كورسك. وحذر المدونون الروس من أن العقوبات الغربية ضد تصدير المحامل الكروية إلى روسيا قد شلت الصيانة وخلقت نقصًا في القاطرات.
وفي عام 2023، اعترفت هيئة السكك الحديدية الروسية بأن النقص في صيانة القاطرات وقطع الغيار أدى إلى إلغاء 42600 قطار.
aXA6IDQ0LjIwMC45NC4xNTAg جزيرة ام اند امز