كوشنر يكشف كيف أحبطت الإمارات مخطط الضم الإسرائيلي للضفة وأنقذت حل الدولتين
كشف جاريد كوشنر كبير مساعدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لأول مرة، عن التفاصيل الكاملة لإحباط دولة الإمارات مخطط إسرائيل ضم 30% من الضفة الغربية وإنقاذ حل الدولتين.
التفاصيل أوردها كوشنر في كتابه "كسر التاريخ.. مذكرات البيت الأبيض" المقرر نشره في 23 أغسطس/آب المقبل، حيث أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقتطفات منه.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير موسع تابعته "العين الإخبارية": "وصف كوشنر القرار الصعب الذي كان يجب اتخاذه بين مضي إسرائيل قدمًا في قرار تطبيق السيادة على يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، والذي وعدت الإدارة الأمريكية بدعمه، أو اتفاق السلام في الشرق الأوسط، حيث هددت الإمارات بعدم بحث الموضوع إذا تم الشروع في الضم".
ونقلت عن كوشنر قوله إنه "في 25 يونيو/حزيران 2020، التقى الممثل الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية آفي بيركوفيتش والسفير الأمريكي آنذاك ديفيد فريدمان مع رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو في إسرائيل".
ترسيم الحدود
وقالت الصحيفة: "وفقًا لكوشنر، تم تكليف بيركوفيتش بإنهاء ترسيم الحدود، والذي قال إنه سيحقق هدف السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضافت: "كتب كوشنر أن الاقتراح الأمريكي كان عادلًا - إسرائيل ستضم فقط المناطق التي كانت توجد فيها مستوطنات بالفعل- وفي المقابل، سيحصل الفلسطينيون على بعض مناطق الضفة الغربية التي كانت بالفعل موطنًا للفلسطينيين".
وتابعت الصحيفة: "هذه الفكرة، كما يقول (كوشنر)، كانت ستسمح لنتنياهو بإعلان السيادة على المناطق المتنازع عليها، ومع ذلك، يقول كوشنر إنه بعد 3 أيام من المحادثات، رفض نتنياهو الاقتراح الأمريكي".
وأشارت إلى أن كوشنر كتب أنه بعد فشل المحادثات حول السيادة الإسرائيلية، بدأت سلسلة من المشاورات مع دولة الإمارات التي تمسكت بالسلام الكامل مقابل وقف إسرائيل لضم الضفة الغربية.
ضغوط إماراتية
وكشف كوشنر النقاب عن أن المفاوضات الإماراتية الإسرائيلية غير المباشرة كانت صعبة وكادت أن تنفجر في أكثر من مناسبة.
وذكرت الصحيفة أن دولة الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل شرعت بالدخول في مفاوضات مكثفة، حيث قام كوشنر وبيركوفيتز بنقل الرسائل بين دولة الإمارات وإسرائيل؛ حيث "يصف كوشنر المحادثات بأنها صعبة، وكادت أن تنفجر في أكثر من مناسبة".
وأشارت إلى أن كوشنر كشف أن "عشرة أيام من المحادثات على مدار الساعة أدت إلى أكثر من 100 مسودة اتفاقية سلام، لأن كلا الجانبين أدركا أهمية الوثيقة.. لقد قاموا بفحص كل كلمة كما لو كانت مسألة حياة أو موت".
صحيفة "إسرائيل هيوم" نقلت عن مذكرات كوشنر أيضا أن "إحدى أصعب الخلافات كانت حول المصطلحات الدقيقة التي من شأنها أن تصف تراجع إسرائيل عن تطبيق السيادة في الضفة الغربية".
ولفتت إلى أنه "وفقًا لكوشنر، استمرت الصعوبات حتى المكالمة الهاتفية بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (ولي عهد أبوظبي آنذاك) و(الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت) دونالد ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها) بنيامين نتنياهو في 13 أغسطس/آب 2020، هذا عندما دخل الجنرال الأمريكي ميغيل كوريا مكتبه وأخبر كوشنر أن الاتفاقية يجب أن تسمى "اتفاقيات إبراهيم".
حينها قال كوشنر إن جميع المعنيين أدركوا أن الاسم ممتاز وسيذكر جميع الأطراف بالجذور الإبراهيمية التي وحدت الجميع.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو يخطط لضم أكثر من 30% من الضفة الغربية قبل تراجعه إثر ضغوط دولة الإمارات، حيث أن ضم هذه المساحة يعني القضاء نهائيا على فرص حل الدولتين.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز