أجواء إيجابية بالكويت.. خطاب أميري وعفو مرتقب ورفع قيود كورونا
أجواء إيجابية وحراك سياسي واقصادي واجتماعي شامل تشهده الكويت هذه الفترة، مع ترقب صدور العفو الأميري بحق محكومين، ورفع قيود "كورونا".
وسط تلك الأجواء الإيجابية على الصعيدين السياسي والاجتماعي، ينطلق دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة غداً الثلاثاء بخطاب يلقيه أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
ملف العفو
وعقد، الأحد، اجتماع لرؤساء السلطات الثلاث "التنفيذية والتشريعية والقضائية" تنفيذا لتكليف أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح باقتراح الضوابط والشروط اللازمة، تمهيدا لإصدار العفو الأميري بحق المحكومين في قضايا خلال فترات ماضية تمهيدا لاستصدار مرسوم عفو عنهم.
واجتمع في قصر بيان رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيس محكمة التمييز المستشار أحمد مساعد العجيل.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في تصريحات له عقب الاجتماع إنه "تم وضع خطة عمل للانتهاء من تنفيذ التكليف الأميري السامي لرؤساء السلطات الثلاث، باقتراح الضوابط والشروط للعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين في قضايا عدة خلال فترات ماضية، تمهيدا لاستصدار مرسوم العفو في أسرع وقت ممكن".
وأوضح الغانم أن اللجنة تسعى إلى رفع أول تقرير لها إلى الأمير خلال أسبوعين من تاريخ بدء دور الانعقاد المقبل، معربا عن التفاؤل "بأنه لن يكون الا الخير إن شاء الله".
وكان أمير الكويت قد قرر استخدام حقه الدستوري وفقا للمادة (75) من الدستور المتعلقة بالعفو الخاص، استجابة لتوصيات الحوار الوطني بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الذي انطلق بمبادرة أميرية، وتلبية لمناشدات ما يقارب أربعين عضوا من مجلس الأمة.
وكلف أمير البلاد كلا من رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء باقتراح الضوابط والشروط للعفو عن بعض أبناء الكويت المحكومين بقضايا خلال فترات ماضية، تمهيدا لاستصدار مرسوم العفو.
وتنص المادة (75) من الدستور على أنه :"للأمير أن يعفو بمرسوم عن العقوبة أو أن يخفضها، أما العفو الشامل فلا يكون إلا بقانون، وذلك عن الجرائم المقترفة قبل اقتراح العفو".
وكان وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أعلن 29 سبتمبر/أيلول الماضي توجيه أمير البلاد إلى حوار وطني يجمع السلطتين التشريعية والتنفيذية بغية تهيئة الأجواء من أجل توحيد الجهود وتعزيز التعاون وتوجيه كافة الطاقات والإمكانات لخدمة الوطن العزيز ونبذ الخلافات، وحل كافة المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك خدمة للمواطنين الكرام ورفعة راية الوطن العزيز ومكانته السامية.
عودة الحياة لطبيعتها
تزامن اجتماع العفو، مع عودة الحياة لطبيعتها في الكويت، في ظل الانحسار الوبائي الذي تشهده البلاد.
وأعلنت الكويت عودة الحياة الطبيعية الحذرة ودخول المرحلة الخامسة من خطة العودة التدريجية لمختلف القطاعات إلى نظام عملها الطبيعي لما قبل الجائحة.
فقد عادت حركة الطيران بكامل طاقتها الاستيعابية، كما عادت المساجد إلى رص الصفوف وإلغاء التباعد مع الالتزام بالاشتراطات الصحية ولبس الكمام والتباعد في الأماكن المغلقة مثل المجمعات والمطاعم والمقاهي.
وكان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، قد أعلن الأربعاء رفع قيود مكافحة فيروس كورونا في البلاد بالنسبة للمحصنين.
وأكد الشيخ صباح عودة الحياة الطبيعية الحذرة بالبلاد ودخول المرحلة الخامسة والأخيرة من خطة العودة للحياة الطبيعية وإلغاء القرارات الاحترازية لمواجهة وباء كوفيد 19 للمحصنين.
وبدءا من أمس الأحد، تم السماح بعدم لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة والالتزام بها في كافة الأماكن المغلقة، وكذلك الالتزام بالتباعد في الأماكن التي يتعذر بها لبس الكمامات كالمطاعم والمقاهي.
كما تم السماح بإقامة المؤتمرات وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، على أن يقتصر الحضور لتلك الفعاليات على المطعمين فقط والالتزام بلبس الكمامة.
وفيما يتعلق بالطيران، تم تطبيق المرحلة الثالثة من خطة تشغيل مطار الكويت الدولي وعودة العمل بالمطار بكامل طاقته الاستيعابية.
كما قرر مجلس الوزراء الكويت معاودة إصدار تأشيرات دخول البلاد بكافة أنواعها للمطعمين باللقاح المعتمد لدى دولة الكويت، وفق النظم واللوائح المعمول بها قبل إجراءات الحكومة المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.
الانعقاد الثاني
وسط تلك الأجواء الإيجابية على الصعيدين السياسي والاجتماعي، وفي ظل توجيهات سامية للسلطتين التشريعية والتنفيذية بتحقيق مزيد من الاستقرار السياسي وتهيئة الأجواء لتعزيز التعاون بين السلطتين وفقا للثوابت الدستورية، يبدأ مجلس الأمة دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الـ16 غدا الثلاثاء، بعودة جلساته العادية مجددا للانعقاد.
ويستهل دور الانعقاد الجديد أعماله وفقا لجدول الأعمال، بتفضل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بإلقاء النطق السامي، وتليه كلمتا رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.