صباح الأحمد يتصدر عالميا.. مواقع التواصل "تتشح" بالسواد
الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت والدول العربية والعالم، عقب إعلان الديوان الأميري وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
سواد خيم فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والدول عربية والعالم، عقب إعلان الديوان الأميري الكويتي وفاة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وتوفي الشيخ صباح الأحمد عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وفق الديوان الأميري في الكويت.
وفور إعلان الخبر الحزين، تصدر هاشتاق #الشيخ صباح الأحمدالصباح"، مواقع التواصل الاجتماعي ليصبح الأول حول العالم بنحو 800 ألف تغريدة، و"#أميرالإنسانية"، بـ50 ألف تغريدة.
عزاء افتراضي
وعبر مواقع التواصل، أقام كويتيون سرادق عزاء افتراضي لتلقي التعزية في وفاة أمير الكويت لمن وصفوه بـ"حكيم العرب"، و"أمير الإنسانية"، و"رجل السلام".
ونعى عبد الله الشايجي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، أمير بلاده، قائلا: "أعلن اليوم الديوان الأميري وفاة أمير دولة الكويت في الولايات المتحدة. رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهمنا الصبر والسلوان.. وجزاه عنا الجزاء الأوفى".
وقال الطبيب المعتصم المهمري: "سنة ثقيلة جداً على الخليج.. رُكنا الحكمة والسلام ينتقلان إلى جوار ربهما، في وقت يتعطش فيه الخليج للحكمة والسلام"، في إشارة إلى وفاة سلطان عمان قابوس بن سعيد مطلع العام الجاري.
وأضاف المهمري، عبر "تويتر" أنه: "اللهم ارحم أمير الإنسانية، واحفظ الكويت والخليج من كل مكروه".
رجل السلام
كما قدم صحفيون وإعلاميون عرب التعازي في وفاة أمير الكويت.
وقال الإعلامي المصري عمرو أديب: "قلوبنا مع إخوتنا فى دولة الكويت، كان أميرا عظيما حكيما ساهم كثيرا في تقريب العالم العربي بأوقات المحن والأزمات".
وأضاف: "رحم الله الأمير صباح الأحمد وألهم أهل وطنه الصبر والسلوان".
بدوره، كتب الصحفي العراقي علي الخالدي في نعيه، يقول: "عظم الله أجركم أهلنا في الكويت برحيل رجل السلام وأمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الصباح. أسأل الله أن يرحمه".
أما بثينة البلوشي المذيعة العمانية، فكتبت في نعيها: "ببالغ الحزن وعظيم الإيمان بقضاء الله وقدره، نعزي أنفسنا ونعزي شعب الكويت العزيز في وفاة فقيد الجميع أمير الإنسانية والقائد الأب الحنون #الشيخصباحالأحمدالجابرالصباح ".
ونجح الشيخ صباح الأحمد بحكمته ونظرته الثاقبة وحسن إدارته للأمور، في تقديم نموذج للنهضة الحديثة، وتحقيق الأمن والاستقرار لبلاده رغم الظروف الصعبة والتحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة.
كما وصفه البعض بـ"رجل المصالحات" في كثير من الدول، وبين جهات عديدة متناحرة، كونه أحد أبرز الشخصيات السياسية المؤثرة، وصاحب مكانة مرموقة وحنكة وحكمة عالية.
ونجحت التحركات الدبلوماسية خلال فترة حكم الأمير صباح الأحمد، في استعادة الكويت علاقتها الطيبة مع جميع دول العالم، ومنحها مكانة مرموقة في المحافل الدولية، وهو ما توج بحصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، تقديرا لمكانته.
وفي هذا الصدد، كرم البنك الدولي في مقره بالعاصمة الأمريكية واشنطن، في أبريل/نيسان الماضي، الشيخ صباح الأحمد؛ لدوره في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي وإحياء السلام، في خطوة تعد الأولى من نوعها لقائد دولة.
ومع منحه لقب أمير الإنسانية، حاز أمير الكويت على عدة ألقاب على المستويين المحلي والدولي، من قادة دول العالم ومنظمات دولية، أبرزها "القائد الحكيم" و"رجل السلام".