إقبال كثيف واقتراع لم يقطعه الإفطار.. لقطات من انتخابات الكويت
إقبال لافت من النساء وكبار السن خاصة بعد صلاة القيام، جولات لأعضاء الحكومة لضمان حسن سير الانتخابات، اقتراع خلال وقت الإفطار، مشاهد من انتخابات الكويت.
تلك المشاهد رصدتها «العين الإخبارية» خلال عملية الاقتراع التي انطلقت في الثانية عشرة من ظهر يوم الخميس، وحتى الثانية عشرة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.
رسائل مهمة
وحملت تلك المشاهد عدة رسائل إيجابية، عكست في مجملها رغبة الجميع في المشاركة في صنع مستقبل أفضل للوطن، والإدراك بأهمية تلك الانتخابات التي تعد أول استحقاق دستوري في عهد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي تولى مقاليد الحكم في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتعكس تلك المشاهد -كذلك- تلبية الكويتيين لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي دعا في كلمة له قبل 3 أيام المواطنين إلى المشاركة الإيجابية وحسن اختيار من يمثلهم.
إقبال النساء وكبار السن
من أبرز المشاهد اللافتة حضور كبار السن والعنصر النسائي في انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2024، من خلال الوجود بشكل مكثف في مراكز الاقتراع بجميع الدوائر الانتخابية.
وشمل الحضور النسائي جميع الفئات العمرية، فتوافدن على صناديق الاقتراع منذ انطلاق عملية التصويت، للإدلاء بأصواتهن وممارسة حقهن السياسي.
وتتنافس في الانتخابات الحالية 13 امرأة من بين 200 مرشح على 50 مقعدا برلمانيا موزعة على 5 دوائر.
ويحق لـ834733 ناخبا وناخبة الاقتراع في الانتخابات، بواقع 405948 من الذكور و428785 من الإناث.
ورغم ارتفاع عدد الناخبات عن الناخبين منذ نيل المرأة الكويتية حقوقها السياسية قبل 19 عاما، فإن ذلك لم ينعكس على النتائج التي تحققها المرأة في الانتخابات البرلمانية المتعاقبة.
وتدخل المرأة الكويتية انتخابات مجلس الأمة 2024 وسط آمال بعودتها إلى البرلمان، الذي فازت فيه بمقعد وحيد في انتخابات عام 2023.
مقعد وحيد في برلمان 2023 الذي تم حله فبراير/شباط الماضي، أبقى بصيصا من الأمل أمام المرأة بالحفاظ على مواصلة تمثيلها في برلمان 2024، دون أن تغيب عن الكويتيات ذكريات النجاح الكبير الذي حققنه عام 2009، بفوز 4 نساء في البرلمان.
وأسهم حسن التنظيم خلال عملية الاقتراع وحرص الجهات المعنية على توفير سبل الراحة لكبار السن وتوفير الكراسي المتحركة لمن يحتاج إليها منهم على ارتفاع نسبة الإقبال.
رسائل حكومية
ومن بين المشاهد الإيجابية اللافتة حرص وزراء الحكومة الكويتية على إجراء جولات على مدار الساعة في مراكز الاقتراع لضمان حسن سير الانتخابات.
وأجرى وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح جولة تفقدية في مراكز الاقتراع، وصف على إثرها نسبة الإقبال على التصويت بـ«فوق الممتازة».
وأشاد بجهود عناصر وزارة الداخلية، داعيا في الوقت نفسه إلى قيامهم بدورهم على أكمل وجه، وأكد أن المواطنين لبوا نداء التصويت في حضورهم وكثافتهم.
بدوره، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فيصل الغريب عقب جولة تفقدية له تكاتف جميع الجهود في الدولة لتحقيق أعلى معايير النزاهة في انتخابات (أمة 2024) وتيسيرها لإظهار العرس الديمقراطي الكويتي بأحسن صورة.
كذلك، تفقد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي عددا من اللجان الانتخابية في مختلف الدوائر الخمس ومركز عمليات إدارة الأزمات بالوزارة.
وأكد العوضي أن الانتخابات البرلمانية تمضي بيسر وسهولة مع تدفق أعداد الناخبين دون تسجيل أي حالات طارئة منذ بدء الاقتراع أو أخرى استدعت التدخل العلاجي في العيادات الطبية، طبقا للمعلومات الواردة من مركز إدارة الأزمات.
تصويت خلال الإفطار وإقبال بعد التراويح
ومن بين المشاهد الإيجابية -كذلك- تواصل عملية الاقتراع خلال وقت الإفطار، فرئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار عادل بورسلي قال إن أبواب اللجان الانتخابية لم تغلق أثناء فترة الإفطار.
ولفت إلى أن هناك تعليمات واضحة بهذا الشأن، مؤكدا أن أبواب المدارس مقر مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية الخمس ستظل مفتوحة حتى الساعة 12 ليلا.
ووزع المتطوعون الوجبات الخفيفة والمياه والمشروبات التي قدمتها الجمعيات التعاونية وبعض الجهات الـخرى على الناخبين والعاملين باللجان وقت الإفطار.
وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا ملحوظا بعد موعد الإفطار وأداء صلاة التراويح من الناخبين، حيث حرص المواطنون على ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم في مجلس (أمة 2024).
وتعد هذه ثاني انتخابات تجري في شهر رمضان في تاريخ الكويت بعد الاستحقاق الذي جرى قبل نحو 10 أعوام.
وشهدت الكويت إجراء أول انتخابات برلمانية عامة في شهر رمضان في 27 يوليو/تموز 2013 لاختيار ممثلي مجلس الأمة بفصله التشريعي الرابع عشر (أمة 2013). وسبقتها انتخابات تكميلية جرت خلال رمضان في الدائرة الانتخابية العاشرة في 7 ديسمبر/كانون الأول 2000.
58 %.. نسبة المشاركة
وبلغت نسبة المشاركة نحو 58.36% بعد إدلاء نحو 487 ألف ناخب بأصواتهم حتى الساعة 11 مساء، أي قبل ساعة من موعد إغلاق مراكز الاقتراع، حسب إحصائيات وزارة الإعلام الكويتية في حسابها بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، ما يعني ارتفاع نسبة المشاركة مع انتهاء التصويت وإغلاق مراكز الاقتراع.
ويأمل الكويتيون أن تقود نتائج الانتخابات المقبلة إلى برلمان «متميز بوجوه ذات فكر مستنير» يسهم في تحقيق طموح الوطن والقيادة في غد أفضل تكون فيه الكويت في مصاف الأمم المتقدمة.
ويملك مجلس الأمة الكويتي صلاحيات واسعة، أبرزها قدرته على استجواب رئيس الحكومة أو وزرائه، فضلا عن قدرته على التصويت لحجب الثقة عن الوزراء، أو «عدم التعاون» مع رئيس الوزراء.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز