الكويت تعتزم زيادة صادرات النفط للصين إلى 600 ألف برميل يوميا
وقالت مؤسسة البترول الكويتية إن حجم الصادرات للصين من الغاز المسال ارتفع بشكل كبير ليصل إلى أكثر من مليوني طن سنويا
كشفت مؤسسة البترول الكويتية عزمها زيادة صادرات النفط الخام إلى الصين لأكثر من 600 ألف برمیل يومیا بحلول عام 2020، في حين لم تحدد مستوى الصادرات الحالية.
وقال نائب العضو المنتدب للتسويق العالمي بالمؤسسة الشیخ خالد الصباح اليوم السبت، في كلمة ألقاها أثناء مشاركته في فعاليات معرض الصين الدولي الثاني للواردات المنعقد في مدينة شنغهاي، إن حجم صادرات بلاده للصين من الغاز المسال ارتفع بشكل كبير ليصل إلى أكثر من مليوني طن سنويا، ما يمثل نحو نسبة 40 % من إجمالي صادرات المؤسسة.
وأضاف الصباح أن الكويت ممثلة بمؤسسة البترول الكويتية تعدّ الصين من الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين لھا، مشيرا إلى علاقات التعاون والشراكة التي تجمع المؤسسة بالشركة الصينية للبتروكيماويات (مجموعة سينبوك)، وهي من أهم شركاء المؤسسة في الصين بمجال الطاقة.
وذكر أن صادرات بلاده النفطیة نمت بفضل شراكاتها مع الصين لاسیما مع مجموعة "سينوبك"، وذلك بعد افتتاح مكتب المؤسسة التمثيلي في بكين عام 2005، معتبرا أن التفاهم والدعم المتبادلين بين الجانبين هما مفتاح نجاح ھذه الشراكة.
وأوضح أن تعاون مؤسسة البترول الكويتية مع مجموعة "سينوبك" الصينية یشمل قطاعات صناعة النفط كعمليات استخراج النفط والعمليات المصاحبة لها والتكریر وتصدير النفط ومشتقاته والتسويق إضافة الى تطوير الأعمال والاستثمار بما في ذلك المشاریع المشتركة المستقبلية.
وعدّ الشیخ خالد في هذا السياق أن هذا التعاون بين الجانبين "واعد" وسيسهم في ازدهار الكويت والصین معا سنوات عديدة.
وأكد أن الكويت تعمل على المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية لدعم نمو الاقتصاد العالمي، إذ تواصل مؤسسة البترول الكويتية تزويد تلك الأسواق بالنفط الخام ومنتجاته المختلفة وبخاصة الصين.
وحول استراتيجية المؤسسة لعام 2040، بين الشیخ خالد أن تلك الاستراتيجية تتمثل في زيادة القدرة الإنتاجية من النفط الخام محليا بما في ذلك "المنطقة المقسومة مع السعودية" إلى 4 ملايين برميل يوميا وإنتاج 2.5 مليار قدم مكعب من الغاز الطبیعي غير المصاحب بحلول ذلك العام.
وأكد سعي المؤسسة إلى الوصول بالطاقة التكريرية للنفط محليا إلى 1.4 ملیون برميل يوميا بحلول عام 2021 إلى جانب الاستثمار في مصاف عالمية بما يضمن أفضل العائدات للنفط الكويتي.
وعن المشاریع النفطية الكبرى التي تقوم عليها مؤسسة البترول الكويتية، قال الشیخ خالد إن مشروع الوقود البيئي يعد من تلك المشاریع وذلك من خلال تطویر ودمج المصافي المحلیة الحالیة لضمان إنتاج منتجات عالیة الجودة ومتطابقة مع المعاییر البیئیة العالمیة.
وأضاف أن من بین تلك المشاریع كذلك بناء مصفاة جدیدة "مصفاة الزور" تم تصمیمھا وفق المعاییر العالمیة وبطاقة تكریریة كبیرة تبلغ 615 ألف برمیل یومیا لضمان تغطیة احتیاجات الكویت من الطاقة.
وذكر أنه سيتم أيضا إنشاء محطة استيراد الغاز الطبيعي بطاقة استيعابية تبلغ 3 آلاف ملیار وحدة حراریة بريطانية يوميا لضمان تغطیة احتياجات الكويت من الغاز الطبيعي بما يضمن تحقیق معايير بيئية أفضل محليا.
وتشارك مؤسسة البترول الكویتیة في معرض الصین الدولي الثاني للواردات الذي يستمر حتى غد الأحد.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDAuMTk3IA== جزيرة ام اند امز