"أخبار الساعة": جهود الكويت لحل أزمة قطر تحظى بتقدير إماراتي
نشرة أخبار الساعة أكدت أن الكويت تبذل جهوداً كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة، حرصاً منها على حماية المصالح المشتركة للشعوب الخليجية
قالت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن دولة الكويت الشقيقة تبذل جهوداً كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة القطرية، حرصاً منها على حماية المصالح المشتركة والمكتسبات التي تحققت للشعوب الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "حرص على الحل ولكن بشكل نهائي" أنه برغم الصعوبات التي تواجه هذه الجهود، فقد أكدت الكويت استمرارها في الوساطة حتى تتوصل إلى حل للأزمة، وفي هذا السياق جاءت الرسائل التي بعث بها أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى قادة دول مجلس التعاون و الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأشارت إلى أن الرسالة التي بعث بها أمير الكويت إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تتصل بالعلاقات الأخوية ومسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وآخر المستجدات في المنطقة.
كما تأتي الرسالة في سياق الجهود الكويتية لحلحلة الأزمة التي نتجت في الأصل عن مواصلة دولة قطر سياساتها المناقضة لتوجهات وسياسات المجلس؛ لاسيما علاقاتها مع الجماعات المتطرفة والإرهابية وتعزيز علاقاتها مع إيران التي تعتبرها الكثير من القوى الإقليمية والدولية أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم؛ وهي تسعى، دون أدنى شك، إلى إثارة الفتن الطائفية في المنطقة، وتتسبب سياساتها العدوانية بمآسٍ وكوارث كبيرة.
وأكدت أخبار الساعة أن جهود الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لإيجاد حل للأزمة مع قطر تحظى باهتمام وتقدير كبيرين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكن المشكلة الأساسية، أن نجاح هذه الجهود يرتبط بالدرجة الأولى بدولة قطر؛ فما قامت به الدول المقاطعة لم يأتِ من فراغ، وإنما كان نتيجة تراكمات وسياسات قطرية أسهمت بإفشال الجهود التي تقودها الإمارات والسعودية في مكافحة الإرهاب ومواجهة حالة عدم الاستقرار في المنطقة، التي تسـبب بها ما سمي الربيع العربي الذي رعته قطر وروجت له قناة الجزيرة، وكانت النتائج كارثية بكل معنى الكلمة ليس فقط على الدول العربية التي اندلعت فيها حروب وصراعات أهلية تهدد وجودها، بل وعلى المنطقة والعالم بأسره.
واعتبرت أن الكثير من المآسي التي تعانيها المنطقة هي في الحقيقة نتاج مباشر للاضطرابات التي استغلت من قبل قوى إقليمية ودولية من أجل السيطرة ومد النفوذ على حساب الأمن القومي العربي ووحدة وسيادة دول رئيسية فيه.
نشرة أخبار الساعة، شددت أيضاً على أنه بينما تحرص الإمارات على إنجاح جهود الكويت، فإن الحل يجب أن يكون جذرياً؛ وهذا يعني ببساطة تراجع قطر عن سياستها التي تسببت بالأزمة أصلاً، وضرورة تنفيذ مطالب دول المقاطعة، التي هي في الحقيقة مطالب دولية بوقف تمويل الإرهاب ودعم جماعات الإسلام السياسي التي تسبب استغلالها للدين للوصول إلى السلطة في ما تعانيه دول عدة في المنطقة من فوضى وحالات غير مسبوقة من عدم الاستقرار.
وخلصت إلى القول "ومن المهم الإشارة هنا، إلى أنه بينما تبذل الكويت وغيرها من دول المنطقة وكذلك القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي أرسل رئيسها مبعوثين خاصين في هذا السياق، فإن أدوات قطر الإعلامية، وخاصة قناة الجزيرة تواصل تصعيدها وهجومها على دولة الإمارات؛ ومن ثم فلا يمكن الحديث عن حل للأزمة ما لم توقف قطر هذا التصعيد وتتخذ خطوات عملية تثبت أنها على أتم الاستعداد لتنفيذ ما سبق والتزمته من سنوات، وتقوم بخطوات تضمن عدم تكرار ما حدث؛ وإلا فالأزمة ستستمر. فالحل يجب أن يكون حلاً نهائياً وهو حل له استحقاقات لا يبدو حتى الآن أن دولة قطر مستعدة فعلاً لمواجهتها".
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز