لتخفيف أزمة الطاقة.. الكويت تتفاوض على مشروع ضخم لتخزين الكهرباء
قال عادل الزامل وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت اليوم الإثنين إن الوزارة تتفاوض على مشروع كبير لتركيب بطاريات لتخزين الكهرباء بسعة تصل إلى 1.5 غيغاواط وتخزين إجمالي للطاقة يتراوح بين 4 و6 غيغاواط/ساعة.
يأتي ذلك في محاولة لتخفيف حدة أزمة نقص الكهرباء في الكويت.
وتعاني الكويت، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، من أزمة في إنتاج الكهرباء بسبب تزايد عدد السكان والتوسع العمراني وارتفاع درجات الحرارة وتأخر صيانة بعض المحطات الكهربائية، ولجأت منذ العام الماضي لقطع التيار عن بعض المناطق لتخفيف الأحمال.
وقال الزامل للصحفيين "لا نزال في طور المفاوضات .. الصورة قاعدة تتضح أكثر ويمكن قريبا يكون عندنا نتيجة منها"، رافضا تحديد الأطراف التي يتم التفاوض معها.
وتأتي مبادرة تخزين الطاقة بالبطاريات ضمن توجه أوسع لتعزيز استقرار شبكة الكهرباء في الكويت وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال فترات ذروة الطلب. وإذا تم تنفيذها، فستكون من بين أكبر مشاريع تخزين الطاقة في المنطقة.
ومن جهة أخرى، قال الزامل إن مشروعي محطة الخيران لتوليد الكهرباء والمرحلة الأولى من مشروع الشقايا للطاقة المتجددة، اللذين تبلغ قدرتهما المجمعة نحو 2.9 جيجاوات، من المتوقع ترسيتهما في النصف الثاني من 2026.
وفي سبتمبر/أيلول، دعت هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص الشركات المؤهلة مسبقا لتقديم عروضها للمرحلة الأولى من مشروع الخيران، الذي سيضيف ما لا يقل عن 1.8 غيغاواط.
أما المرحلة الأولى من مشروع الشقايا، فتبلغ قدرتها المتوقعة 1.1 غيغاواط، وقد استكملت هيئة الشراكة مرحلة التأهيل المسبق.
ووقعت الهيئة وثيقة التزام لتنفيذ مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الطاقة للمرحلتين الثانية والثالثة مع تحالف يضم شركة أكوا باور السعودية ومؤسسة الخليج للاستثمار، في أغسطس آب، بتكلفة تتجاوز مليار دينار كويتي (3.27 مليار دولار) بدعم تمويلي من بنوك محلية وعالمية.
وشكلت مراسم التوقيع في حينها انطلاقة لواحد من أكبر مشروعات الكهرباء في الدولة الخليجية التي تسعى إلى معالجة النقص الحاد في الكهرباء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز