الكويت ترحب بقرار أوبك+.. كم تقدر حصتها من زيادة إنتاج النفط؟
عبر وزير النفط الكويتي محمد الفارس، مساء الثلاثاء، عن تفاؤله إزاء استمرار تعافي الاقتصاد العالمي رغم مخاوف كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الوزير قوله إن استراتيجية أوبك+ لرفع الإنتاج الشهري بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، خلال فبراير/شباط "ناجحة في وجه تحديات السوق" على حد قوله.
وأوضح الوزير أن نصيب الكويت من الزيادة التي اتفقت عليها مجموعة أوبك+ يبلغ 27 ألف برميل يوميا، ليصبح إجمالي إنتاج الكويت 2.612 مليون برميل يوميا.
اجتماع أوبك الجديد
ومن المقرر عقد الاجتماع الجديد لوزراء أوبك + في 2 من فبراير/شباط المقبل، لمناقشة السياسة الإنتاجية في مارس/آذار.
واجتمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاء بقيادة روسيا، وهي المجموعة التي تعرف باسم "أوبك +"، أمس الثلاثاء، لوضع السياسة التي سيتم اتباعها.
كانت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة قد أكدت أن سوق النفط حاليًا تشهد حالة توازن، وأنها ستتحول إلى الفائض بدءًا من الربع الأول لعام 2022.
وتعكف مجموعة "أوبك+"، المؤلفة من أعضاء منظمة "أوبك" وحلفائها بقيادة روسيا، على أن تقلص تدريجيا تخفيضات الإنتاج القياسية، التي بلغت 10 ملايين برميل يوميا أي نحو 10% من الإنتاج العالمي، والتي جرى التوافق عليها في مارس/آذار عام 2020 لمواجهة تهاوي الطلب بفعل الجائحة.
وتماشيا مع الخطط الحالية، تعمل المجموعة على زيادة الإنتاج المستهدف لشهر فبراير/شباط بمقدار 400 ألف برميل يوميا كما فعلت على نحو شهري، منذ أغسطس/آب الماضي حين بدأت في التخلص من تخفيضات متبقية قدرها 5.8 مليون برميل يوميا.
وبحلول نهاية يناير/كانون الثاني، سيبقى أمام المجموعة نحو 3.4 مليون برميل يوميا من التخفيضات لتقلصها حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وفقا لاتفاق يوليو/تموز 2021.
تأثير أوميكرون
أفادت نسخة من تقرير صادر عن اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+، اطلعت عليها رويترز، الأحد، بأن المجموعة تتوقع أن يكون تأثير السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على سوق النفط محدودا ومؤقتا.
وقال التقرير "من المتوقع أن يكون تأثير المتحور أوميكرون الجديد خفيفا وقصير المدى مع تحسن القدرة عالميا على التعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به".
تنبؤات الغيص
قال الأمين العام المنتخب لمنظمة أوبك هيثم الغيص، في تصريحات له مساء الإثنين، إن الطلب العالمي على النفط سيعود إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية 2022.
وأضاف الغيص الذي شغل في السابق منصب محافظ الكويت بالمنظمة إن مجموعة أوبك+ - التي تضم دول أوبك ومنتجين من خارجها - مهمة لاستقرار، وتوازن سوق الخام.
وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد الإبقاء على الاتفاقية حتى عام 2023، قال إن ذلك من أهم أولوياته.
وأضاف أنه يصب في المصلحة الأوسع للصناعة، وجميع دول "أوبك+".
وقال الأمين العام المنتخب لمنظمة أوبك، لتلفزيون "العربية"، إن الطلب العالمي على النفط سيعود إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية العام الجاري.
وأضاف الغيص، إن مجموعة "أوبك+"، التي تضم دول "أوبك" ومنتجين من خارجها، مهمة لاستقرار، وتوازن سوق الخام.
كان الغيص قد شغل عدة مناصب في أوبك منها محافظ الكويت لدى المنظمة للأعوام 2017 - 2021، ورئيس لجنة التدقيق الداخلي في 2020.
انخفاض مخزون النفط الأمريكي
قالت مصادر في السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي بينما زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وبحسب المصادر، فقد أظهرت البيانات أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 6.4 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 31 ديسمبر كانون الأول.
وسجلت مخزونات البنزين ارتفاعا قدره 7.1 مليون برميل كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4.4 مليون برميل.