الإخواني عبد الله النفيسي.. آراء متطرفة وسجل أسود
النفيسي من مواليد 1945، بدأ حياته الدراسية في مصر، ثم انتقل بعد انتهائه من الثانوية إلى بريطانيا لدراسة الطب، ولكنه فشل
"عندما يقولون هذا إرهابي قل هذا رفيقي"، مقولة ليست لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ولا لزعيمها الحالي أيمن الظواهري، ولا تعود لزعيم تنظيم داعش، ولكنها مقولة للإخواني الكويتي عبدالله النفيسي الذي سبق أن وصفه كتاب بأنه "ابن لادن جديد في الكويت".
"العين الإخبارية" تنشر في التقرير التالي ملامح من سيرة الرجل، تكشف سقطاته وجرائمه وآراءه الشاذة والمتطرفة للتعرف أكثر عليه.
سيرة مخزية
النفيسي من مواليد 1945، بدأ حياته الدراسية في مصر، ثم انتقل بعد انتهائه من الثانوية إلى بريطانيا لدراسة الطب، ولكنه فشل، فتوجه إلى دراسة العلوم السياسية في بيروت.
وبعد تخرجه وعمله في المجال الأكاديمي، حاول إثارة البلبة في بلاده، فنشر عام 1978 كتابه "الكويت: الرأي الآخر" في لندن، حيث احتج فيهِ على حل مجلس الأمة، فصدر قرار بفصله من عملهِ في الجامعة ومصادرة جواز سفرهِ ومنعهِ من السفر إلى الخارج.
ولكنه خالف أمر السلطات، وهرب إلى السعودية بالتزامن مع محاولة الإرهابي جهيمان العتيبي احتلال الحرم المكي الشريف عام 1979، زاعما أنه كان يتشوق لأداء العمرة، إلا أن السلطات السعودية قبضت عليه متسللاً عبر حدودها مع الكويت في سيارة مليئة بمنشورات تطلب البيعة لجهيمان، وتم إطلاقه لاحقا بوساطة كويتية.
في عام 1985 انتخب عضوا في البرلمان بدعم من تنظيم الإخوان ، كما اعترف هو في إحد فيديوهاته.
وقبل انتمائه للتنظيم- الذي ينفي عضويته بها- ، تقلّب بين كل الأيدلوجيات الفكرية، فهو شخصية متلونة ومركبة و متناقضة، يتخذ خطابه السياسي منحى الفتنة والتحريض، روج للعديد من أفكاره الشاذة ودعواته المثيرة للفتنة عبر فضائية «الجزيرة» القطرية.
حاول شأنه شأن التنيظم الإخواني، إثارة الفتنة بين بلاده ودول الخليج، بالإساءة للدول ورموزها والافتراء عليها، فقام بالإساءة للإمارت ورموزها وحرض على السعودية ونظامها، حتى الأموات لم يسلموا منه، فأساء للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
كما حاول- عبثا- الوقيعة عبر تغريداته بين السعودية والإمارات.
حتى بلاده لم تسلم منها، فانتقد للسلطة في بلاده وفي بقية دول المنطقة، معتبرا أنها محكومة "بتنظيم صحراوي" وتفتقر إلى الحنكة السياسية.
وسبق أن وصفه كتاب بأنه "بن لادن جديد في الكويت"، محذرين من خطورة خطابه السياسي الداعي في جانب كبير منه إلى ثقافة الإرهاب، وتعزيزه، وتشجيعه.
وحذروا من أنه "يُغلِّف خطاباته الإرهابية بطبقة من التهريج والمزاح المضحك، للدخول بسهولة إلى قلب ورأس المتلقي".
أردوغان والملا عمر
يعد النفيسي من مناصري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بل دأب على إطلاق تحذيرات استباقية تحذر من ”مؤامرات“ مزعومة ضده، وكشف إنه يفتخر فتخر أنه التقى أردوغان وحاوره.
كما تباهى النفيسي أنه قابل ملا عمر، وهو القائد الأعلى والزعيم الروحي لحركة طالبان الأفغانية الإرهابية حتى وفاته.
يقول النفيسي عن لقائه: "انا قابلت الملا عمر شخصيا وأنا لي الشرف أني قابلت الملا عمر وجلست معه."
تأتي الحملة ضد النفيسي ضمن حملة يشهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للكشف عن جرائم إخوان الكويت، بعد نشر تسجيلات مسربة للإخوانيين مبارك الدويلة وحاكم المطيري يتآمران فيه على على السعودية والكويت والبحرين ضمن ما يعرف إعلاميا "بتسريبات خيمة القذافي".
وطالب محللون وخبراء وكتاب بمحاسبة جماعة الإخوان بعد كشف مؤامرة الإخواني مبارك الدويلة ضد السعودية ومحاولته إحداث فتنة بين بلاده والمملكة، معتبرين أن استماتهم في الدفاع عنه رغم تآمره، يثبت أن ولاؤهم الأول للتنظيم، وليس لوطنهم، داعين إلى محاسبتهم، محذرين من خطرهم.