اقتصاديون كويتيون: زيارة رئيس الإمارات للكويت تفتح آفاقاً أرحب لشراكات عملاقة في البلدين
أكد قياديون في القطاع الاقتصادي الكويتي أهمية زيارة الدولة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الكويت.
وأجمعوا في لقاءات متفرقة مع (كونا) أنها ستفتح آفاقا أرحب أمام رجال الأعمال والشركات الكويتية والإماراتية لبناء شراكات ومشاريع عملاقة تنعكس على البلدين الشقيقين ومجلس التعاون الخليجي عموما.
وشدد الاقتصاديون على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والاستثمارية الواعدة جدا في كلا البلدين الشقيقين وإمكاناتهما الكبيرة اقتصاديا وبشريا، التي من شأنها الدفع بالتنمية بينهما قدما إلى الأمام سواء على المستوى الثنائي أو الخليجي، لافتين إلى التزام القطاع الاقتصادي بدوره الوطني والخليجي في المساهمة الفعالة بمشاريع التنمية الكبرى في كل من البلدين الشقيقين.
وقال الدكتور يوسف العلي، رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للاستثمار، إن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين متشعبة ومتطورة تاريخيا وتتضمن محطات تعاون استراتيجية بارزة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والتجارية والثقافية والتعليمية.
وأضاف العلي أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة الكويت تدخل ضمن جهود تنمية العلاقات الأخوية وفتح آفاق أوسع لتطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية دور القياديين الاقتصاديين في القطاع الخاص بتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التعاون على كل الصعد لما فيه مصلحة البلدين ومنطقة الخليج ككل.
وذكر أن هناك آلاف الشركات الكويتية العاملة في السوق الإماراتي الذي يشهد تقدما ملموسا وتنوعا اقتصاديا ونموا للقطاعات غير النفطية في البلد الشقيق، وفي موازاة ذلك أبدت شركات إماراتية كبرى اهتماما ملموسا بالتوسع في السوق الكويتي والمشاركة بتنفيذ خطة التنمية.
وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ مستوى قياسيا جديدا ناهز 13 مليار دولار العام الماضي وقرابة 3.4 مليار دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، ما يؤكد قوة ومتانة العلاقة الاقتصادية بين البلدين والمدعومة بتفعيل اتفاقيات استراتيجية عدة جمركيا وضريبيا.
ولفت العلي إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة الكويت تقود إلى فتح آفاق اقتصادية لرجال الأعمال في البلدين تماشيا مع سياسة ترسيخ العلاقات المتبعة اقتصاديا والمضي بها قدما إلى الأمام سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون.
من جهته، رحب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) حمد المرزوق، بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الشقيقة «لأهله وإخوانه في بلده الثاني الكويت» في تأكيد على الترابط والمحبة اللذين يجمعان البلدين الشقيقين.
وأكد المرزوق أن هذه الزيارة تمثل إضافة مهمة في مسيرة العلاقات الكويتية-الإماراتية، معربا عن تفاؤله بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بدعم ورعاية أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، الذي استطاع بحكمته وخبرته الواسعة أن يزيد من أواصر الترابط بين الكويت وجيرانها.
وأشاد بالعلاقات الوثيقة التاريخية والاقتصادية والاجتماعية التي تجمع الكويت والإمارات التي تعتبر نموذجا متميزا لعلاقة يسودها التعاون والود بين بلدين شقيقين.
وأشار إلى التعاون المثمر الذي يجمع (بيتك) مع المؤسسات المالية في الإمارات وتنفيذ العديد من الصفقات، منها قيام شركة (بيتك كابيتال) الذراع الاستثمارية للمجموعة بترتيب عمليتي إصدار صكوك بقيمة 1.6 مليار دولار لمصلحة بنك أبوظبي الأول وبنك دبي الإسلامي مع مجموعة من البنوك الإقليمية والعالمية.
وأضاف المرزوق أن البنك الأهلي المتحد البحريني التابع لمجموعة (بيتك) أتم منذ أيام قليلة صفقة تمويلية كبرى بقيمة 800 مليون دولار أمريكي بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول بصفته المنسق الحصري للاستدامة في الصفقة ووكيل الاستثمار والمنظم الرئيسي الأول علاوة على مشاركة بنك أبوظبي التجاري ومصرف أبوظبي الإسلامي ومصرف الإمارات الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني ومصرف الشارقة الإسلامي كمنظمين رئيسيين مفوضين.
وذكر أن شركة (بيتك كابيتال) نجحت في ترتيب إصداري صكوك لمصلحة بنك دبي الإسلامي بقيمة 750 مليون دولار فيما نجح (بيتك) في وقت سابق بالمشاركة مع (جي بي كابيتال) كمستشارين ماليين في هيكلة صفقة تمويل إجارة بقيمة 500 مليون دولار إلى هيئة كهرباء ومياه الشارقة في حرص من (بيتك) على المساهمة في تمويل مشروعات البنية التحتية في الإمارات الشقيقة حيث وفر البنك التمويل اللازم لمشاريع البنية التحتية في الإمارات.
وأضاف المرزوق «بوجه عام هناك آفاق رحبة جدا للمزيد من التعاون الاقتصادي بين دولتي الكويت والإمارات، خصوصا أن «الكويت لديها رؤية للتنمية الاقتصادية 2035 التي تعمل على تنشيط وتسهيل الاستثمار وتحقيق نهضة تنموية كبيرة يقودها القطاع الخاص».
وذكر أن القطاع الخاص سواء الكويتي أو الإماراتي أمامه مسؤولية كبيرة وعليه القيام بدور محوري وقوي في تعميق العلاقات في هذا القطاع بكلا البلدين وفتح المجالات أمام الشركات والمؤسسات الكويتية والإماراتية للتعاون في مشروعات مشتركة تفيد في تحقيق تنمية شاملة تصب في مصلحة البلدين.
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة (المباني) وليد الشريعان إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الشقيقة إلى دولة الكويت «هي زيارة أخوية لأخيه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.. فالكويت هي بيت ومكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».
وأضاف الشريعان أن الشعب الإماراتي «عزيز تربطنا به علاقة قوية ووطيدة ومواقف طيبة عديدة لا تحصى، كما أن دولة الإمارات جبارة بتطوراتها وسباقة في مجال المشروعات الرائدة والتطوير العقاري وتعتبر مصدر فخر لنا وللخليج دائما، ومثالا لتبادل الخبرات».
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز