"الكويت بجانبكم".. مبادرة كويتية لدعم الشعبين العراقي واليمني

الكويت تواصل تقديم الدعم المباشر للشعبين العراقي واليمني، من خلال مبادرة "الكويت بجانبكم".

تواصل الكويت في تقديم الدعم المباشر للشعبين العراقي واليمني، من خلال مبادرة "الكويت بجانبكم"، التي أطلقها الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين من المدنيين العراقيين واليمنيين.

ومنذ بداية معركة الموصل، التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بهدف استعادة الموصل المدينة العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي. اهتمت المبادرة على تقديم المساعدات الإنسانية للعراقيين الفارين من المعركة.

وحرص القائمون على المبادرة على مراقبة الوضع الإنساني للنازحين العراقيين، سواءً المقيمين داخل وخارج المخيمات بهدف تخفيف المعاناة التي يعيشها هؤلاء النازحون منذ لحظة الخروج من الموصل، ومرورا بالمعاناة من دخول المخيمات ونقص المواد الغذائية والأدوية في الكثير من الأحيان.

ونشرت عدة وسائل إعلام كويتية، أن القنصلية العامة في مدينة أربيل، قامت بتوزيع 1500 مدفأة على النازحين العراقيين من مدينة الموصل والقائمين خارج المخيمات، بالإضافة لتوزيع هذه المساعدات على المقيمين داخل مخيم "حسن شام" الواقع شرق الموصل.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، قال عمر الكندرين، القنصل العام الكويتي بأربيل، أن تدشين مبادرة "الكويت بجانبكم" جاءت بهدف دعم الشعب العراقي، وخاصة النازحين من الموصل، لتقديم كل الاحتياجات الإنسانية من الغذاء والأدوية الطبية، خاصة مع موجات البرد الشديدة، وتقلبات الطقس، فتزداد حاجة هؤلاء العراقيين لوسائل تدفئة".

ووضعت الكويت، خلال المرحلة الماضية، عدة استعدادات لاحتياجات العراقيين النازحين في فصل الشتاء، وأكد المسؤولون بالمبادرة أن البرامج المعدة في الحملة الداعمة للشعب العراقي، يتم تنفيذها من قبل البعثات الدبلوماسية الكويتية الموجودة بالقنصلية العامة في أربيل، لسد احتياجات أهل الموصل الفارين من المعركة.

وتقدم رزكار عبيد، مسؤول مخيم "حسن شام" بالشكر للسلطات الكويتية على حرصها لتقديم المساعدات المناسبة للنازحين بالمخيم، مشيرا إلى أن عملية التنسيق تتم بين الأطراف المختلفة بين مسؤولي المخيم والقنصلية الكويتية بأربيل.

كما عملت مبادرة "الكويت بجانبكم" على تقديم المساعدات للشعب اليمني، خلال الفترة الحالية، لتقييم مشاريع بهدف إعادة تأهيل وصيانة المباني التعليمية بعدد من محافظة اليمن، من أجل إصلاح المنشآت التعليمية التي تعرضت لقصف طوال السنوات الماضية، منذ اندلاع الحرب باليمن.

وأشارت وسائل إعلام يمنية أن المشروع الكويتي شمل ترميم وصيانة مدارس بمحافظة لحج، الواقعة جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء، فضلًا عن ترميم كليات التربية والزراعة بمدن صبر، والحوطة، وإعادة بناء مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تضررت نتيجة القصف الحوثي للمدن اليمينة.

ويعد هذا المشروع الذي تقوم به الكويت، هو الجزء الثاني من مبادرة "الكويت بجانبكم" التي قدمت الدعم المباشر للشعب اليمني عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية.