كتاب عرب بـ"القاهرة للكتاب": إسماعيل فهد إسماعيل كان متعصبا للإنسان
الروائي الكويتي سعود السنعوسي يصف مواطنه الروائي الراحل إسماعيل فهد بأنه "مؤسسة ثقافية" في حد ذاتها
قال الروائي الكويتي سعود السنعوسي إن سؤال الحرب ظل يشغل كتابات إسماعيل فهد إسماعيل منذ عمله الأول "كانت السماء زرقاء"، واستمر في رواياته التالية على نفس المنوال، ومنها رواية "إحداثيات زمن العزلة".
وتابع "السنعوسي"، خلال ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في مصر: "رصَد ما جرى بحرب الكويت في روايته (سماء نائية)، واهتم بموضوع الآخر، سواء الآخر المختلف أو الآخر القريب، كما انشغل بتداعيات الحروب ومآلاتها، وعالج كذلك مأزق الهوية في روايته المهمة العنقاء والخل الوفي، وفي كل كتاباته بدا شعور المحبة مسيطراً عليه، وهو ما يعبر عنه كإنسان أيضاً محب وعاشق للحياة والوجود والكتابة".
وبدوره، قال الشاعر والكاتب الكويتي حمود الشيجي إن إسماعيل فهد إسماعيل علمه الكتابة والحب.
وأضاف: "كان مؤسسة ثقافية في حد ذاتها، ونجح في تجميع أطياف كثيرة من المثقفين حوله، وأذكر أن لقاءه بصلاح عبدالصبور كان فارقاً في حياته، حيث احتفى به عبدالصبور وكتب مقدمة روايته الأولى، واعتبرها رواية القرن الـ20 القادمة من الخليج، ما شجع إسماعيل كثيراً على مواصلة المشوار والكتابة".
وقال الكاتب الكويتي فيصل خاجة: "كان إسماعيل فهد إسماعيل مناضلاً كبيراً وملتزماً، بخلاف كونه كاتباً كبيراً، وذلك على الرغم من أنه لم يكن مضطراً لخوض سبيل الحرب والمعارك الكبيرة، فإنه كان دائماً ما يختار الصعاب ويتحداها، وكان متعصباً للإنسان فقط بعيداً عن الأفكار، ولذلك كان منفتحا على كل الأيديولوجيات".
وأكد القاص أشرف عبدالكريم أنه تعلم من إسماعيل فهد تقديم المتعة والانشغال بها، بعض النظر عن حجم الرواية، موضحاً: "كان إسماعيل فهد معروفا ككاتب عربي أكثر من كونه كاتباً كويتياً، وكان يفخر بذلك".
ولفت عبدالكريم إلى أن إسماعيل فهد كان واعياً لاختيار أسماء الشخصيات المصرية في رواياته، فضلاً عن إجادته لبعض المصطلحات بالعامية".
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg
جزيرة ام اند امز