قرغيزستان وطاجيكستان.. الهدنة صامدة بعد أعنف اشتباكات منذ عقود
أعلنت قرغيزستان، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات الحدودية الأخيرة مع طاجيكستان، فيما أكدت صمود الهدنة المعلنة بين البلدين.
وقالت قرغيزستان إن اتفاق وقف إطلاق النار مع طاجيكستان "صامد"، بعدما اتّهمت طاجيكيين بارتكاب جرائم خلال اشتباكات حدودية بين البلدين هي الأعنف منذ عقود.
وأشارت وزارة الداخلية القرغيزية إلى أن حصيلة الإصابات في قرغيزستان ارتفعت إلى أكثر من 160، فيما حصيلة القتلى بلغت 34 بينهم 31 مدنيا.
وأضافت الوزارة أنه تم فتح 11 دعوى جنائية بحق مواطنين من طاجيكستان على صلة بأعمال العنف، بما في ذلك تحقيقات بجرائم قتل وعبور غير شرعي للحدود.
وتشهد الحدود المتنازع عليها بين البلدين في آسيا الوسطى اشتباكات منتظمة منذ مدة طويلة بين السكان المحليين حول الأرض والمياه وغالبا ما يتدخل حرس الحدود لفضها، لكن أعمال العنف الأخيرة تعد الأكثر خطورة منذ استقلالهما قبل ثلاثين عاما.
ولم تعلن طاجيكستان، حصيلة قتلى أو أضرارا، وهي أصدرت بيانات أقل بكثير حول النزاع مقارنة بجارتها.
والخميس، تم التوصل لوقف إطلاق نار، لكن قرغيزستان أقرت بأن إطلاق النار من جانبي الحدود استمر الجمعة والسبت، قبل اجتماع بين وفدين يترأسهما رئيسا لجنتي الأمن القومي في البلدين، اتفق خلاله الطرفان على إنشاء مجموعات عمل للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار.
والسبت، أعربت روسيا عن أملها أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالتزاماتهما بحزم من أجل إعادة الاستقرار بين البلدين.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، مع نظيريه القيرغيزي رسلان كازاكباييف، والطاجيكي سيراج الدين مهر الدين.
وتناولت المباحثات الهاتفية بين الوزراء الثلاث، الوضع المتأزم على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، وفقا لبيان وزارة الخارجية الروسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قرغيزستان وطاجيكستان السبت عن إحداث خرق في الجهود الرامية لوقف أسوأ اشتباكات بينهما عند حدودهما المشتركة، في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف عدة من القيرغيز ضد ما وصفوه بمحاولة جارتهم في آسيا الوسطى غزو بلادهم.
وتبادلت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان الاتهامات بالمسؤولية عن تصعيد الصراع القائم على مدى عقود على طول أجزاء من حدودهما التي يبلغ طولها ألف كيلومتر.
واندلعت أحدث أعمال العنف بسبب قيام الطاجيك بنصب إحدى كاميرات المراقبة،وطالب حرس الحدود القرغيزي بالقرب من قرية كوك تاش بوقف هذا العمل، ثم شارك السكان المحليون من كلا البلدين برشق الحجارة.