نزاع جديد بآسيا.. روسيا تتوسط بين جاريها القرغيزي والطاجيكي
أعربت روسيا عن أملها أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالتزاماتهما بحزم من أجل إعادة الاستقرار بين البلدين.
جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، السبت، مع نظيريه القيرغيزي رسلان كازاكباييف، والطاجيكي سيراج الدين مهر الدين.
وتناولت المباحثات الهاتفية بين الوزراء الثلاث، الوضع المتأزم على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان، وفقا لبيان وزارة الخارجية الروسية.
وأضاف البيان أن المباحثات تخللها النظر في الأوضاع نتيجة الاشتباكات المسلحة على الحدود القيرغيزية الطاجيكية.
وأوضح أنه تم التأكيد على أن روسيا ترحب بالاتفاقات التي توصل إليها الطرفان، وفقا لتعليمات رئيسي قيرغيزستان وطاجيكستان لحل النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرا.
وأشار إلى أنه خلال المباحثات تم الإعراب عن الأمل في أن تفي قرغيزستان وطاجيكستان بالتزاماتهما بحزم من أجل تطبيع الوضع بالكامل واستعادة جو الثقة وحسن الجوار بين الشعبين الشقيقين.
ولفت البيان إلى أن "روسيا مستعدة في الوقت نفسه لمواصلة تقديم كل مساعدة لازمة لهذه العملية وفقا لمبادئ الشراكة الاستراتيجية والتحالف مع قرغيزستان وطاجيكستان".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قرغيزستان وطاجيكستان السبت عن إحداث خرق في الجهود الرامية لوقف أسوأ اشتباكات بينهما عند حدودهما المشتركة، في الوقت الذي تظاهر فيه آلاف عدة من القيرغيز ضد ما وصفوه بمحاولة جارتهم في آسيا الوسطى غزو بلادهم.
وأعلنت قرغيزستان، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحاياها في الاشتباك الحدودي مع طاجيكستان إلى 31 قتيلاً وإجلاء 11500 شخص.
جاء ذلك الإعلان من قبل قرغيزستان في إعلان أعقب توصل البلدين إلى وقف لإطلاق النار بعد مواجهات حدودية كانت الأعنف منذ سنوات.
وتجددت الاشتباكات الحدودية، الخميس، بين قرغيزستان وطاجيكستان رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وسحب القوات بعد ساعات من المحادثات.
وتبادلت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان الاتهامات بالمسؤولية عن تصعيد الصراع القائم على مدى عقود على طول أجزاء من حدودهما التي يبلغ طولها ألف كيلومتر.
واندلعت أحدث أعمال العنف بسبب قيام الطاجيك بنصب إحدى كاميرات المراقبة،وطالب حرس الحدود القرغيزي بالقرب من قرية كوك تاش بوقف هذا العمل، ثم شارك السكان المحليون من كلا البلدين برشق الحجارة.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي نالت الجمهوريتان الواقعتان في آسيا الوسطى استقلالهما في عام 1991. وتبادل الجانبان الاتهامات منذ فترة طويلة بالقيام بأنشطة بناء غير قانونية في المنطقة الحدودية المتنازع عليها، كما أن الوصول إلى الموارد المائية هو أيضا محل نزاع.