قرغيزستان.. ساحة جديدة للصراع بين واشنطن وموسكو
ساحة جديدة للصراع بين روسيا وأمريكا ولكن هذه المرة على أرض قرغيزستان، الدولة الواقعة بآسيا الوسطى والحليفة لروسيا.
فقد أعلنت محكمة في قرغيزستان، الإثنين، أن مدعين عامين طالبوها بإغلاق مؤسسة "كلوب" الإعلامية الممولة بشكل أساسي من الولايات المتحدة، وذلك لنشرها محتوى "يشوه سمعة الدولة".
وقال متحدث باسم المحكمة لوكالة فرانس برس "تلقينا شكوى من المدعي العام في بشكيك بشأن إغلاق مؤسسة "كلوب ميديا" العامة"، التي تمولها بشكل أساسي منظمات أمريكية غير حكومية".
وأوضح أن "كلوب ميديا" متهمة "بالقيام بأنشطة تتجاوز الإطار المنصوص عليه في ميثاقها".
وذكر مكتب المدعي العام لوكالة فرانس برس أن الأمر أصبح الآن في أيدي أجهزة الاستخبارات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري انتقد الرئيس القرغيزي صدير جاباروف "صحفيي كلوب" الذين لا يجلبون إلا الضرر ولا شيء جيدا لقرغيزستان"، محذرا من أن ذلك لا يمكن أن يستمر.
ويتهم المدعي العام مقالات كلوب ميديا بالسعي إلى "انتقاد سياسات الحكومة الحالية بشدة"، مشيرا إلى أن غالبية تلك المقالات كانت سلبية وتهدف إلى "تشويه سمعة ممثلي الحكومة والهيئات المحلية".
والمقالات قيد التحقيق تتناول موضوعات الانتخابات والتوتر الحدودي مع طاجيكستان وكل ما يمكن أن يُفسر على أنه مناهض لروسيا.
وسبق أن اتخذ جهاز "لجنة الدولة للأمن الوطني" عام 2021 إجراءً تمهيديا لمحاكمة "كلوب ميديا" بتهمة التحريض على الانقلاب من خلال "منشورات تتلاعب بالرأي العام وتقوض ثقة الشعب بحكامه".
وتأتي قضية كلوب ميديا بعد أسابيع فقط من تراجع الحكومة القرغيزية عن قرار إغلاق الفرع المحلي لإذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" التي تمولها الولايات المتحدة، وهي وسيلة الإعلام الرئيسية غير الحكومية العاملة في البلاد.
ووافقت إذاعة" آزاتيك" الحائزة على جوائز والتي تغطي بانتظام نشاطات المعارضة وتحقق في قضايا فساد مزعومة، على إزالة مقطع فيديو يتعلق بالتوتر الحدودي بين قرغيرستان مع طاجيكستان كانت السلطات قد انتقدته.
ويعمل المشرعون في قرغيزستان على إعداد مشروع قانون بشأن "العملاء الأجانب" يشبه القانون الذي تستخدمه الحكومة الروسية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز