هجوم الحوثي يشرّد 20 ألف يمني في مأرب
سجلت منظمة دولية ارتفاعا جديدا في أعداد النازحين داخليا إثر الهجوم الحوثي المستمر على محافظة مأرب، شرقي اليمن، منذ فبراير/شباط الماضي.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الإثنين، إن قرابة 20 ألفا و384 مدنيا، غالبيتهم من مخيمات للإيواء في مديرية صرواح غربي مأرب، فروا من الهجوم الوحشي لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا إلى مناطق آمنة داخلية من المحافظة النفطية.
وتأوي مأرب مليونين و231 ألف نازح يشكلون ما نسبته 60% من النازحين في اليمن، ووفقاً للحكومة اليمنية فقد استقبلت المحافظة منذ 2014 قرابة 318 ألف أسرة نازحة يتوزعون على أكثر من 90 مخيماً.
وأدى قصف مليشيا الحوثي على مخيمات النزوح في الربع الأول من العام الجاري إلى إغلاق 27 مخيما وتهجير أكثر من 2671 أسرة، طبقا لتقارير رسمية.
وبحسب الهجرة الدولية في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن التقديرات تشير إلى أن حوالي 2912 أسرة تضم نحو 20384 شخصا، نزحوا من جميع أنحاء المحافظة منذ فبراير/شباط 2021 وحتى منتصف مايو/أيار الجاري.
وأوضح البيان أن الأرقام قد تكون أعلى بكثير مع استمرار الفرق الميدانية تسجيل الوافدين الجدد وتدفق النازحين إلى مواقع نزوح مختلفة، مشيرة إلى أن معدل النزوح "مثير للقلق".
وبدأت مليشيا الحوثي حملة عسكرية قبل أكثر من عام على محافظة مأرب، قبل أن تكثف هجومها البري في فبراير الماضي، ما تسبب بتفاقم مخيف لحالات النزوح.
وأجبر الهجوم منذ يناير/كانون الثاني 2020، نحو 21 ألفا و545 أسرة تضم حوالي 150 ألفا و815 مدنيا على ترك منازلهم ومخيماتهم إثر المعارك الطاحنة التي أشعلها الحوثيون في المحافظة، وفق تقديرات الهجرة الدولية.
"الأغذية العالمي" يرفع مستوى المساعدات
إلى ذلك، أعلن برنامج الغذاء العالمي رفع مستوى المساعدات الغذائية في مناطق يمنية عدة، غالبيتها تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي وتعد من "أسوأ بؤر الجوع في اليمن" وذلك لمنع حدوث مجاعة وخيمة.
ويعيش حوالي 50 ألف شخص في اليمن في ظروف شبيهة بالمجاعة، بينهم 5 ملايين يعيشون في خطر داهم، وبحسب المنظمة الأممية فإن هناك طفل يموت كل 10 دقائق بأمراض يمكن الوقاية منها.
واستأنف البرنامج التوزيعات الشهرية على 350 ألف شخص في 11 مقاطعة تواجه ظروفاً "شبيهة بالمجاعة"، وفق بيان.
وأوضح البرنامج أن المانحين قدموا نحو 947 مليون دولار لجهود برنامج الأغذية العالمي لدرء المجاعة في اليمن، بما في ذلك الدعم واسع النطاق من السعودية والإمارات.
ووفق البيان، فإنه اعتباراً من يونيو/حزيران المقبل، سيتلقى المستفيدون الحصة الكاملة مرة أخرى كل شهر، لافتا إلى أن قدرته على الحفاظ على الاستجابة حتى آخر العام الجاري لا تزال غير مؤكدة.
وأشار إلى أنه لدى تأكيد الدعم الجديد في أبريل/نيسان ومايو/أيار بدأ في زيادة المساعدة لنحو 6 ملايين شخص في 9 محافظات تشهد أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي "الطارئ"، كما يقدم الدعم السريع للأسر النازحة بسبب النزاع.
والمحافظات الـ9 هي حجة، الجوف، عمران، الحديدة، صعدة، ريمة، ذمار، المحويت وتعز، وباستثناء هذه الأخيرة تقع غالبية المحافظات تحت سيطرة ميلشيا الحوثي ما يثير المخاوف مجدداً من نهب المليشيات المعونات المقدمة.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أوقف المساعدات إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي شمال اليمن في أبريل/نيسان 2020، إثر ما وصفها بـ"بيئة تشغيلية صعبة"، في إشارة إلى عراقيل وابتزاز الانقلابيين للمنظمات.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز