"العفو الدولية": مخيمات اللاجئين باليونان غير آمنة للنساء
منظمة العفو الدولية أوضحت، في تقرير، أن الأنشطة اليومية في مخيمات اللاجئين باليونان أصبحت تشكل خطورة على الفتيات والسيدات.
أعلنت منظمة العفو الدولية، الجمعة، أن النساء في مخيمات اللاجئين باليونان يخشين مغادرة خيامهن ليلا أو استخدام أماكن الاستحمام العامة، وإن كثيرات من الحبالى يضطررن للنوم على الأرض في ظروف غير صحية.
وتظهر بيانات مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن أكثر من نصف المهاجرين الذين قدموا إلى اليونان نساء وأطفال.
وتُعد الأعداد صغيرة مقارنة بتلك التي كانت في ذروة أزمة المهاجرين في أوروبا عام 2015، لكن إجراءات اللجوء البطيئة الطويلة تحصر الآلاف من طالبي اللجوء داخل منشآت مكتظة على بضع جزر يونانية.
وأوضحت منظمة العفو، في تقرير، أن الأنشطة اليومية في تلك المخيمات، مثل الاستحمام، أصبحت تشكل خطورة على الفتيات والسيدات.
وأضافت أن غياب قواعد الصحة العامة وعدم توافر مياه الشرب النظيفة أو أنظمة الصرف الصحي السليمة وتفشي الأمراض التي تنقلها الفئران شائعة في تلك المخيمات جميعا.
ونقلت المنظمة عن امرأة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، قولها: "مياه الاستحمام في المخيم باردة والأبواب لا توصد.. ولا إضاءة في المراحيض".
وأبلغت سيدات حبليات منظمة العفو الدولية بأنهن يضطررن للنوم على الأرض ولا يحصلن إلا على النذر اليسير من الرعاية المطلوبة في فترة ما قبل الوضع، إن حصلن عليها أصلا.
وزادت الأعداد في بعض مخيمات الجزر اليونانية حتى أنها باتت تؤوي عددا يزيد على مثلي طاقتها وفقا لأحدث أرقام حكومية، ولتخفيف الوضع، بدأت السلطات في نقل مئات إلى منشآت بالبر الرئيسي.
وقالت يزيدية من العراق تقيم في مخيم سكاراماجاس قرب أثينا: "نشعر أننا أصبحنا في طي النسيان تماما، بعضنا في المخيم منذ عامين ولا شيء يتغير، لا نعرف ماذا سيحدث لنا".
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن منظمات إنسانية تعمل في المخيم تحدثت عن وجود مهربين ومسلحين داخله.
وقال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو، والذي زار جزيرة ليسبوس، الخميس: "رفض الحكومات الأوروبية فتح ممرات آمنة وشرعية للاجئين الفارين من الحرب يعرض السيدات والفتيات لمزيد من الانتهاكات".
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA==
جزيرة ام اند امز