مزرعة اللاهون.. مشروع ضخم يسد احتياجات 3 ملايين مصري
من الإسكندرية شمالا، وحتى أسوان جنوبا، ومن العريش شرقا وحتى مطروح غربا، تنتشر المشروعات القومية على الأراضي المصرية.
الحكومة المصرية تتحرك في كل اتجاه وفي جميع المجالات، لتغيير خريطة البلاد، وللارتقاء بالمستوى المعيشي للملايين، في نقلة حضارية جديدة تحت قيادة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
مزرعة اللاهون للزراعات المحمية، هو أحد المشروعات الضخمة التي تنفذها الحكومة المصرية في محافظة الفيوم، ضمن مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي.
يتكون المشروع من أرض مساحتها ١٣ ألف فدان، بمنطقة اللاهون في الفيوم، وتحتوي على ٢٠٠٠ بيت زراعي متوسط التكنولوجيا.
وتبلغ مساحة البيت الواحد ٢.٥ فدان من تصميم وتصنيع مهندسي الشركة الوطنية للزراعات المحمية، ومجموعة من الشركات الوطنية.
يأتي المشروع بطاقة فرز ٨٠٠ طن/يوم، وطاقة تخزين مبرد ١٨٠٠ طن، وتكفي لاستهلاك ٢.٧ مليون مواطن، وذلك بهدف المساهمة في توفير السلع الغذائية الأساسية للمواطنين، وفقا للموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس مجلس إدراة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، اللواء أركان حرب محمد عبدالحى، سيتم بناء 1500 صوبة متوسطة التكنولوجيا من تصميم مهندسى الشركة الوطنية للزراعات المحمية طراز (الصحوة) مساحة كل منها 2.5 فدان، وتم اعتماد التصميمات من المكاتب الاستشارية المصرية المتخصصة.
ويتميز ذلك البيت الزراعى بتوفير المتطلبات المصرية في الزراعة من حيث جودة المنتج وتخفيض تكاليف الإنشاء عن مثيله المصنع فى الدول الأخرى بمقدار 25% من التكلفة وزيادة الإنتاجية بنسبة 20 % من حجم المنتج داخل البيت الزراعى.
وذلك، مع ضمان تحمله سرعة رياح تصل إلى 120 كم/الساعة وحمل ثمرى 25 كجم/ م 2، كما يحقق معدلات الأمان المطلوبة ويتطابق مع الأكواد العالمية لإنشاء البيوت الزراعية، ويتيح المشروع حوالي 35 ألف فرصة عمل لأبناء محافظة الفيوم والمحافظات المجاورة.
كما تم توفير كميات المياه اللازمة للمشروع من ترعة الجيزاوية من خلال رافع مياه بطاقة 170ألف م3 مياه/يوم خط ناقل للخزانات الاستراتيجية بطول 15 كم، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء محطة كهرباء بقدرة 60 ميجا فولت أمبير.
كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تطرق، خلال افتتاحه، في مايو/أيار الماضي، مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي، إلى الحديث عن مزرعة اللاهون في منطقة الفيوم.
وذلك حين طالب بتحديد الشركات المصرية المستعدة لزراعة 15 ألف فدان بالصوب ضمن الـ300 ألف فدان الجاري تنفيذها في إطار مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي.
وقال الرئيس إن إنتاج الـ15 ألف فدان من الصوب ليس مثل إنتاج الفدان العادي بل أعلى إنتاجية ويوفر أكثر من نصف المياه المستخدمة في الزراعة العادية، فضلا عن زيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل.
وأشار الرئيس المصري إلى أن الحكومة منذ 40 أو 50 عاما مضت كان يمكنها توظيف المواطنين، ولكن هذا الموضوع تجاوزته قدرات مصر حاليا ولم تعد قادرة على توظيف مليون شخص سنويا.
وأضاف أن القطاع الخاص أثبت خلال السنوات الماضية قدرة كبيرة على إدارة عمله بكفاءة عالية، لافتا إلى أن المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية تتم من خلال المستثمرين.
وكشف في الوقت ذاته أن الدولة تقوم بتحمل البنية الأساسية للمشروعات على أن يقوم المستثمر بالزارعة طبقا للدورة الزراعية المناسبة للدولة والمستثمر.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA==
جزيرة ام اند امز