هل تتخلى فولكسفاجن عن بوجاتي مقابل حلم أكبر؟.. ترقبوا نوفمبر
تخلي فولكسفاجن عن ثنائي من الماركات الأقوى في تصنيع السيارات الخارقة في العالم، يعكس نيتها للتركيز على حلم آخر
كانت قد ترددت أنباء قوية عن نية ماركة سيارات فولكسفاجن الألمانية لبيع ماركة بوجاتي الفرنسية التابعة لمجموعة فولكس للسيارات.
وذكر موقع "موتور وان" المختص بأخبار السيارات أن مجموعة فولكسفاجن لم تتخذ القرار النهائي حتى الآن بشأن بيع الماركة الفرنسية المصنعة للسيارات الخارقة، بل تدرس طرح ماركات أخرى تابعة لها للبيع.
وذلك وفقا لتقرير جديد صادر عن وكالة أنباء رويترز، يفيد بأن فولكسفاجن حددت شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ليكن موعدا نهائيا لتحديد مصير بوجاتي، التي قد تطرح إلى جانبها للبيع كل من ماركتي لامبورجيني و"دوكاتي" التابعتين لفولكس أيضا.
يأتي ذلك وفقا لـ"موتور وان"، بسبب ما تجريه حاليا مجموعة فولكسفاجن من تقييم شامل لسياراتها، والماركات التابعة لها، رغبة منها في إعادة جدولة منتجاتها للتركيز على تصنيع السيارات الكهربائية، ومضاعفة القيمة السوقية لمجموعتها العملاقة بالأسواق.
- حلم أكبر منتج للسيارات الكهربائية عالميا
وتخلي فولكسفاجن عن ثنائي من الماركات الأقوى في تصنيع السيارات الخارقة في العالم، يعكس نيتها للتركيز على صناعة السيارات الكهربائية بشكل كامل في المستقبل.
وتعتزم المجموعة الألمانية ضخ المزيد من الاستثمارات في مجال السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الرقمية للسيارات، رغم تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد على صناعة السيارات ومخاوف المستثمرين من التداعيات المستمرة لفضيحة التلاعب بنتائج اختبارات معدلات العوادم في سيارات الديزل (السولار) المعروفة إعلاميا باسم فضيحة "ديزل جيت".
وقال هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاجن أمس الأربعاء، خلال الجمعية العمومية الافتراضية للشركة إن "إعادة هيكلة الشركة لن تتباطأ نتيجة فيروس كورونا وإنما ستتسارع".
وتعتزم فولكسفاجن استثمار 14 مليار يورو (4ر16 مليار دولار) في تطوير التشغيل الرقمي والسيارات ذاتية القيادة بحلول 2024.
علاوة على ذلك تعتزم فولكسفاجن استثمار 33 مليار يورو في قطاع السيارات الكهربائية بحلول 2024، حيث تستهدف أن تكون أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم.
وتؤكد خطط الشركة الألمانية أهمية السوق الصينية، وهي أكبر سوق للسيارات في العالم، في تطور صناعة السيارات الكهربائية.
وقال ديس إن "السيارات الكهربائية ستقود النمو في سوق السيارات الصينية خلال العقد الحالي".
كانت فولكسفاجن قد أعلنت في وقت سابق اعتزامها استثمار 15 مليار يورو أو أكثر في الصين خلال الفترة من 2020 إلى 2024، في إطار توسعها في مجال السيارات الكهربائية.
في الوقت نفسه شدد ديس على أهمية التحول الرقمي بالنسبة لقطاع السيارات ولمجموعته.
وقال ديس للجمعية العمومية الافتراضية في برلين إن التحول في تقنية المحركات هو الطريق الأسهل الذي يتعين على الشركات التقليدية المصنعة للسيارات أن تسلكه، مضيفا أن الأمر :" سيصل إلى حد أبعد من ذلك بكثير عندما تتطور السيارة في السنوات المقبلة لتتحول إلى جهاز تنقل متصل بالشبكة الإلكترونية بشكل كامل".
ورأى ديس أن فولكسفاجن لا يجب أن تكون قادرة على تقديم وسائل نقل وحسب، بل كذلك أن تقدم العقل الذي يوجه السيارة بأمان باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتابع أنه من أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن تتحول فولكسفاجن إلى شركة رقمية.
وأعرب ديس عن اعتقاده بأن بداية السيارة الجديدة آي دي.3 تمثل باعثا للأمل، وذلك في إشارة إلى مستقبل فولكسفاجن وتحقيق أهداف المناخ في اتفاقية باريس، ولفت إلى أن الشركة لديها في الوقت الراهن أكثر من 30 ألف طلب للسيارة الكهربائية الكاملة.
ويأمل ديس في تنامي المعروض من الشركة من السيارات الكهربائية مع انضمام السيارة الرياضية المدمجة آي دي.4 التي أزاحت فولكسفاجن الستار عنها على مواقع الإنترنت في الأسبوع الماضي لتضاف إلى عائلة سيارات آي دي.
ومن المنتظر أن يتم بيع نصف مليون سيارة من هذا الموديل بحلول 2025.
وقال ديس إنه يرى أن فولكسفاجن مستعدة بشكل أفضل من منافسيها للتشديد المتوقع للأهداف الخاصة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون "ومن أجل دعم الاتفاق الأخضر للمفوضية الأوروبية يجب أن يتم مرة أخرى تعزيز الجهود الرامية إلى إعادة هيكلة سلسلة القيمة المضافة".
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز