اتهامات جديدة تطال رئيس فولكسفاجن السابق.. لعنة "فضيحة الديزل"
الشركة خصصت 830 مليون يورو للتصالح مع المتضررين وتعويضهم مقابل التسوية وإغلاق قضية الانبعثات، ولكن المفاوضات توقفت بسبب أتعام المحاماة
أعلنت محكمة الاستئناف في مدينة براونشفايج الألمانية، الخميس، قبول دعوى قضائية جديدة ضد ميشائيل فينتركورن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة فولكسفاجن الألمانية للسيارات، بتهمة التلاعب في السوق.
وقبل القضاء الألماني بالفعل دعوى ضد فينتركورن بتهمة الاحتيال في قضية فضيحة التلاعب بقيم عوادم سيارات الديزل، وسيحاكم أيضا في قضية أخرى بناء على تأخره في إخطار المستثمرين بملابسات قضية الديزل.
وأوضحت المحكمة أنه يُعْتَقَد أن فينتركورن "تعمد عدم إخطار سوق المال في الوقت المناسب، رغم علمه بتركيب أجهزة غير مشروعة لغلق إصدار الانبعاثات والمخاطر المالية الكبيرة التي لاحت منذ ربيع عام 2015".
وأضافت المحكمة أنها قبلت الدعوى المرفوعة من الادعاء العام في براونشفايج بدون أن يغير ذلك في القضية الرئيسية.
وكان الادعاء العام اتهم أيضا هربرت ديس، الرئيس التنفيذي الحالي لفولكسفاجن، بالإضافة إلى هانز ديتر بوتش، رئيس مجلس الإشراف والمراقبة على المجموعة، بالتلاعب في السوق، لكن الإجراءات الجنائية ضد الاثنين تم وقفها مقابل دفع 4.5 مليون يورو من كل منهما.
وكان بوتش يشغل منصب المدير المالي للشركة إبان الكشف عن قضية العوادم.
كان سهم فولكسفاجن انهار مؤقتا في أعقاب الكشف عن التلاعب في عوادم ملايين من سيارات الديزل في سبتمبر/أيلول 2015، ولهذا يرى المستثمرون أنهم خُدِعُوا وطالبوا في دعوى بالحق المدني بتعويضات عن الضرر، وصلت قيمتها إلى مليارات اليورو.
وكانت فولكسفاجن خصصت 830 مليون يورو للتصالح مع المتضررين وتعويضهم مقابل التسوية وإغلاق قضية الانبعثات، ولكن محامي الاتحاد طالب بأتعاب قيمتها 50 مليون يورو دون أن يقدم أي مستندات رسمية تفيد أحقيته في هذا المبلغ، الأمر الذي تسبب في توقف المفاوضات.
وفي نهاية عام 2019، كان يرواد الإدارة المالية لأكبر منتج للسيارات في أوروبا حلم بأن تصل القيمة السوقية لشركة فولكسفاجن إلى 200 مليار يورو (221 مليار دولار)، ولكن الأمر اختلف الآن بعد تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقف حركة الإنتاج، بالإضافة إلى فضيحة الانبعثات التي لا تزال متداولة في أروقة المحاكم.
وتبلغ قيمة مدفوعات التقاعد التي أنفقتها شركة فولكسفاجن الألمانية إلى ميشائيل فينتركورن، الرئيس التنفيذي السابق للشركة ما يصل إلى 28.6 مليون يورو، وذلك بعد استقالته على خلفية فضيحة الانبعثات في عام 2015، بحسب تقرير نشرته مجلة "دير شبيجيل" الألمانية.
aXA6IDMuMTcuNzYuMTc0IA== جزيرة ام اند امز