إسرائيل: اتفاق فيينا سيئ.. والوساطة بشأن أوكرانيا مستمرة

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، إن الاتفاق النووي الذي من المنتظر توقيعه مع إيران، في فيينا، "سيئ وغير فعال".

كما أعلن لابيد، بعد لقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في لاتفيا، أن جهود الوساطة الإسرائيلية بين روسيا وأوكرانيا "تتم بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية".

ودعا لابيد إلى فتح ممرات إنسانية آمنة في المدن الأوكرانية التي تتعرض للقصف، ووقف فوري لإطلاق النار يسمح بإجراء مفاوضات تعيد السلام والهدوء إلى أوكرانيا.

وقال إن إسرائيل ستستوعب اللاجئين غير اليهود من أوكرانيا كبادرة إنسانية، لكن جهدها الرئيسي هو جلب عشرات وربما مئات الآلاف من اليهود إلى إسرائيل.

•  وساطة بينيت بين روسيا وأوكرانيا.. خدمة رائعة أم "توريط" لإسرائيل؟
  

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تواصل إسرائيل جهودها لمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية".

وأضاف: "الاتفاق النووي الذي من المقرر توقيعه في فيينا هو اتفاق سيء وغير فعال.. إسرائيل ليست ملزمة به وتحتفظ بحرية التصرف بأي شكل من الأشكال ضد البرنامج النووي الإيراني".

ومضى قائلا "التقيت هذا المساء بوزير الخارجية الأمريكي بلينكن وموظفي وزارة الخارجية لمناقشة الوضع في أوكرانيا ومواصلة الجهود المشتركة لوقف حرب وحشية وغير ضرورية".

وأوضح "النظام العالمي يتغير أمام أعيننا. نحن في لحظة تاريخية. في أي اتجاه ستتجه الإنسانية: العنف والحرب والعودة إلى الصراع بين الكتل، أم السلام والازدهار والقدرة على العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة؟".

وأضاف: "تساعد إسرائيل في جهود الوساطة مع ألمانيا وفرنسا، لكننا نواصل إدانة الغزو الروسي. لا يوجد مبرر لانتهاك السيادة الأوكرانية وقتل المدنيين الأبرياء".

وتابع: "تحت قيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، تحافظ إسرائيل على اتصالات مستمرة مع روسيا والرئيس بوتين وكذلك مع أوكرانيا والرئيس زيلينسكي. لدينا هدف واحد: وقف الحرب ومنع المزيد من المعاناة والضحايا".

وتابع "تساعد إسرائيل بنشاط أوكرانيا منذ اليوم الأول للقتال تقريبًا. وقد تم بالفعل إرسال ما يقرب من 100 طن من المساعدات الإسرائيلية إلى أوكرانيا، وسيتم إنشاء مستشفى ميداني إسرائيلي في الأسبوع المقبل في الأراضي الأوكرانية".

وقال لابيد: "في الوقت نفسه، لدينا مصالح أمنية حيوية تجاه روسيا على حدودنا الشمالية، ونحن ملتزمون بسلامة وأمن مئات الآلاف من اليهود والإسرائيليين في روسيا وأوكرانيا".

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى إسرائيل "ستشارك في الجهود الدولية لمساعدة اللاجئين من أوكرانيا، وستستوعب أيضًا اللاجئين غير اليهود كبادرة إنسانية. لكن جهدنا الرئيسي هو جلب عشرات وربما مئات الآلاف من اليهود إلى إسرائيل".

وقال لابيد: "هذه الحرب تذكير لدولة إسرائيل: لدينا أصدقاء، ولدينا حلفاء، لكن أمننا يجب أن يكون دائمًا في أيدينا فقط. ما يبقينا على قيد الحياة في عالم خطير هو حقيقة أن لدينا جيشًا. جيش قوي وذكي. جيش يحمي دولة إسرائيل".