الصحفي لابيد.. هل ينتقل من زعامة المعارضة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية؟
ببقاء 11 يوما على انتهاء المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة، فإن الأنظار تتجه إلى يائير لابيد.
ولابيد، الصحفي السابق، هو زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض، الذي يحظى بدعم قطاع واسع من الشباب العلمانيين الإسرائيليين.
ولطالما وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد، 57 عاما، الانتقادات إلى الأحزاب الإسرائيلية المتدينة التي تعتبر حليفا لزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو.
وفي السادس من الشهر الجاري تسلم نتنياهو كتاب التكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين.
واستنادا إلى القانون الإسرائيلي فإن أمام نتنياهو مهلة 28 يوما تنتهي في الرابع من شهر مايو/أيار المقبل يمكن تمديدها لمدة 14 يوما إضافية ولكن فقط بعد موافقة الرئيس الإسرائيلي.
ويواجه نتنياهو صعوبات في الوصول إلى 61 صوتا، المطلوبة لتشكيل حكومة تحظى بثقة الكنيست الإسرائيلي، المكون من 120 مقعدا.
وفي حال وصل نتنياهو الى نهاية المهلة الممنوحة له أو في حال تراجعه عن تشكيل الحكومة فإن الرئيس الإسرائيلي عادة ما يكلف زعيم المعارضة بمحاولة تشكيل حكومة.
وكانت توقعات سادت بأن الرئيس الإسرائيلي، في حال فشل نتنياهو، سيعيد مسألة تشكيل الحكومة الى الكنيست الإسرائيلي.
وبموجب القانون فإنه في هذه الحالة يكون الكنيست أمام احتمالين فإما أن يجد نائبا قادرا على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 نائبا أو أن يحل نفسه ويحدد موعدا للانتخابات المبكرة.
ولكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت، الجمعة، إن ريفلين سيكلف لابيد على الأرجح بتشكيل الحكومة بعد انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو والتي تنتهي في الرابع من الشهر المقبل.
وفي حال قرر ريفلين تكليف لابيد بتشكيل الحكومة فإنه سيكون أمامه 28 يوما فقط غير قابلة للتمديد لتشكيل الحكومة، وفقا للقانون الإسرائيلي.
وكان لابيد حصل على دعم 45 نائبا لتشكيل الحكومة مقابل 52 لنتنياهو مرجحا كفته ليكون الأول لتشكيل الحكومة.
وعلى الرغم من فشل نتنياهو حتى الآن بتشكيل الحكومة إلا أنه لم يسارع لإعادة التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي.
ولا يعني منح التفويض لزعيم "هناك مستقبل" لابيد أنه سيكون رئيس الوزراء المقبل إذ يتعين عليه أولا الحصول على دعم 61 نائبا على الأقل.
وتكاد تكون هذه مهمة لا تقل صعوبة عن تلك التي واجهها نتنياهو في الأيام الماضية.
ويقترح لابيد على زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت التناوب على رئاسة الحكومة وهو ما سيفقد هذه الحكومة دعم النواب العرب.
ويتفق النواب العرب مع لابيد في الموقف على وجوب إبعاد نتنياهو عن الحكم، ولكنهم لا يتفقون إطلاقا مع سياسات بينيت الذي يدعو لضم الضفة الغربية ويرفض قيام دولة فلسطينية.
ويأمل لابيد بالوصول الى تحالف مع "يمينا" وحزب "أمل جديد" اليميني برئاسة جدعون ساعر.
وسيكون بإمكانه تشكيل حكومة في حال الحصول على دعم هذين الحزبين ولكنه سيكون بحاجة أيضا الى دعم النواب العرب.
ويقول مراقبون إسرائيليون إن "المعارضة يجمعها معارضة نتنياهو ويفرقها كل شيء تقريبا فهي مزيج من اليمين والوسط واليسار والعرب".
من هو لابيد؟
ولابيد هو صحفي سابق أسس حزبه "هناك مستقبل" في العام 2013 ليحقق مفاجأة الحصول على 19 مقعدا في أول انتخابات يخوضها في ذات العام.
وكان لابيد صاحب مقال رأي أسبوعي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشارا في إسرائيل وظهر في العديد من البرامج الحوارية السياسية والثقافية في محطات التلفزيون الإسرائيلية.
وهو أيضا مؤلف إذ له 11 كتابا في المكتبة الإسرائيلية.
ولابيد، الذي ترعرع ما بين بريطانيا وتل أبيب، هو نجل الصحفي والسياسي السابق يوسف لابيد، الذي برز بشكل واسع في الساحة السياسية
وشغل لابيد حقيبة المالية في حكومة بنيامين نتنياهو لمدة عام واحد في الفترة ما بين 2013 و2014.
ويركز لابيد في أحاديثه على قضايا الشباب والشؤون الاجتماعية والاقتصاد ولا يهادن الأحزاب الدينية اليهودية.
وينشط لابيد على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الندوات، كما يعتبر من أبرز المعارضين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg جزيرة ام اند امز