سياسة
إسرائيل عن اعتداءات "حزب الله": لن نقف مكتوفي الأيدي
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الثلاثاء، من أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هجمات حزب الله.
وقال لابيد، في مستهل اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه بباريس: "قبل أيام قليلة، حاولت طائرات بدون طيار إيرانية الصنع مهاجمة منصة غاز إسرائيلية بالقرب من الساحل اللبناني".
وأضاف أن "هذه الطائرات بدون طيار أرسلها حزب الله، وهو منظمة إرهابية تهدد استقرار لبنان وتنتهك سيادته وتدفعه نحو التصعيد الخطير مع إسرائيل، وتضر بالمصالح الوطنية للبنان، وهو بلد أعلم أنه عزيز على قلبك".
وتابع أن "لدى حزب الله أكثر من مائة ألف صاروخ في لبنان تستهدف إسرائيل"، مشددا على أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين ولا تفعل شيئا في ظل هذه الهجمات المتكررة".
انتهاكات
وفي الاجتماع نفسه، قال لابيد إن "فرنسا ليست فقط دولة رائدة في أوروبا، ولكنها أيضًا واحدة من الدول التي تقود المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي".
وأوضح متوجها إلى ماكرون: "قد تكون لدينا خلافات حول محتوى الاتفاقية، لكننا لا نختلف بشأن الحقائق. الحقيقة هي أن إيران تنتهك الاتفاقية وتواصل تطوير برنامجها النووي".
وحذر من أن "إيران تخفي معلومات عن العالم، وتخصب اليورانيوم بما يتجاوز المستوى المسموح به، وأزالت الكاميرات من مواقعها النووية. وبالنظر إلى كل هذا، يجب على العالم أن يرد".
وتابع: "بالعودة إلى عام 2018، كنت أول زعيم عالمي يتحدث عن الحاجة إلى اتفاق جديد مع إيران. صفقة أكثر كفاءة وأفضل تعريفًا، صفقة بدون تاريخ انتهاء، صفقة بضغط دولي منسق من شأنها منع إيران من أن تصبح دولة ذات عتبة نووية. كنت على حق في ذلك الوقت، وأنت أكثر حقًا اليوم".
واستدرك: "الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر كما هو، وسيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أن يهدد السلام العالمي. يجب علينا جميعًا العمل معًا لمنع حدوث ذلك".
واعتبر أن "أي مكان يوجد فيه الإرهاب، إيران ليست بعيدة أبداً. مؤخرا، كشفت الحكومة التركية عن خلايا إيرانية خططت لقتل سياح إسرائيليين أبرياء في إسطنبول".
وبالنسبة للمسؤول الإسرائيلي، فإنه "في بعض الأحيان، لا يوجد خيار سوى استخدام قوة الحرب لحماية السلام".
وأكد أن "إسرائيل وفرنسا أكثر من مجرد صديقين؛ نحن شركاء استراتيجيون، ولدينا مجموعة كبيرة من التعاون الاقتصادي والدفاعي، ونحن معًا مصممون على توسيعها وتطويرها، لا سيما في المجالات التكنولوجية".