لابيد بالأمم المتحدة.. إعلان دعم حل الدولتين وانتقادات لملف إيران
يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، عن دعمه لحل الدولتين، وفق إعلام إسرائيلي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المرافقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي في زيارته لنيويورك، عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن "لابيد" سيعبر عن دعمه لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي حال أعلن لابيد عن ذلك في خطابه، فإنه ستكون المرة الأولى التي يعلن فيها عن دعمه حل الدولتين، فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، علنا، لكنه ليس أول رئيس وزراء إسرائيلي يفعل ذلك، فقد سبقه بنيامين نتنياهو وإيهود أولمرت.
ومع ذلك، فقد أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن لابيد سيوضح أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتضمن ترتيبات أمنية لإسرائيل.
غير أنه من المؤكد أن لابيد لن يقترب من المطلب الفلسطيني بأن يكون حل الدولتين على أساس حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وفق المصدر ذاته.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية إن لابيد يرى أن "الانفصال عن الفلسطينيين يجب أن يكون جزءا من الرؤية السياسية لإسرائيل".
وأضاف: "قرر لابيد توضيح موقفه من حل الدولتين قبل انتخابات 1 نوفمبر/تشرين الثاني لأنه يعتقد أنه جزء من الصدق الذي يحتاجه السياسيون هو أن يقولوا ما يؤمنون به وتوضيح إلى أين يجب أن تذهب البلاد".
وكانت الإدارة الأمريكية الحالية، وخلافا للإدارة السابقة، أعلنت عن دعمها لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد الممكن للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو أن أعلن عن دعمه لحل الدولتين في خطاب ألقاه في جامعة بار ايلان الإسرائيلية في مايو/أيار 2009.
ولكن نتنياهو تراجع لاحقا وأعلن أنه يقبل حل يقوم على ما هو أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي، ولكن بكل الأحوال ستكون السيادة الأمنية الكاملة لإسرائيل، والقدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
تركيز على إيران
وبرغم نية لابيد الإعلان عن هذا الموقف فيما يتعلق بحل الدولتين، فإن الجزء الأهم من خطابه الأول أمام الأمم المتحدة، سيخصصه لإيران.
وسيجدد لابيد في الخطاب، التأكيد على رفض حكومته لاتفاق نووي مع إيران لا يتضمن وضع التهديد العسكري على الطاولة. كما سيؤكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على السلاح النووي أبدا.
ومن المتوقع أن يجدد لابيد تأكيد دعم حكومته لاتفاقيات إبراهيم ويجدد دعوته المزيد من الدول العربية والإسلامية للانضمام إلى هذا الاتفاق، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ومن المرجح أيضا، أن يوجه لابيد انتقادات لمؤسسات الأمم المتحدة التي "دأبت على توجيه الانتقاد إلى إسرائيل بسبب الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي"، بحسب المصدر ذاته.
ومن جهة ثانية، لا يزال لابيد يتجنب اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس المتواجد أيضا في الأمم المتحدة.
وقال مسؤول إسرائيلي مرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "لو كان لابيد يعتقد أن لقاء عباس سيكون فعالا الآن، لكان قد فعل ذلك".
نيران صديقة
إلى ذلك، هاجم بعض شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي في الحكومة الحالية، لابيد بسبب اعتزامه دعم حل الدولتين علنا.
وقال وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، زعيم حزب "أمل جديد": "إقامة دولة إرهاب في يهودا والسامرة سيعرض أمن إسرائيل للخطر.. معظم الشعب الإسرائيلي وممثلوه لن يسمحوا بحدوث ذلك".
أما وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد فقالت في تغريدة على "تويتر": "لا يملك رئيس الوزراء المؤقت لابيد الشرعية العامة لتعقيد إسرائيل بتصريحات من شأنها أن تلحق الضرر بالدولة.. لابيد لا يمثل إلا نفسه بهذه التصريحات وليس الحكومة".
وأضافت: "الدولة الفلسطينية تعرض دولة إسرائيل للخطر".
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xMCA=
جزيرة ام اند امز