استطلاع: نتنياهو ولابيد يفتقران للأغلبية بالانتخابات المقبلة
يفتقر رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة يائير لابيد إلى الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة مع انطلاق العملية الانتخابية.
وأشارت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي إلى حصول كتلة رئيس "الليكود" نتنياهو على 59 مقعدا بمقابل 55 مقعدا لصالح رئيس حزب "هناك مستقبل" لابيد.
وتحصل القائمة العربية المشتركة، التي ترفض دعم نتنياهو أو لابيد، على 6 مقاعد.
ومن أجل تشكيل حكومة يجب أن يحصل نتنياهو أو لابيد على 61 مقعدا على الأقل من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ 120.
وأغلقت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، مساء الخميس، الباب أمام تقديم قوائم المرشحين للانتخابات التي ستجري في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وعمليا فإن تقديم قوائم المرشحين يعني إطلاق العملية الانتخابية رسميا.
واستنادا إلى نتائج الاستطلاعات فإن حزب "الليكود" يتقدم بحصوله على 32 مقعدا يليه حزب "هناك مستقبل" الذي يحصل على 24 مقعدا ثم حزب "المعسكر الوطني" برئاسة بيني جانتس الذي يحصل على 12 مقعدا يليه حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف الذي يحصل على 12 مقعدا.
كما تشير الى حصول حزب "شاس" اليميني على 8 مقاعد وحزب "يهودوت هتوراه" اليميني على 7 مقاعد والقائمة العربية المشتركة على 6 مقاعد وحزب "العمل" الوسطي على 5 مقاعد وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني على 5 مقاعد و"ميرتس" اليساري على 5 مقاعد فيما تحصل القائمة العربية الموحدة على 4 مقاعد.
وقال معهد "ديمقراطية إسرائيل": "كانت الحكومة الإسرائيلية رقم 36 (حكومة بينيت لابيد) التي تولت السلطة بعد انتخابات 2021 فريدة من نوعها من عدة وجهات نظر:
أولا: الائتلاف البرلماني الذي دعم الحكومة ضم ولأول مرة حزبا عربيا (القائمة العربية الموحدة).
ثانيًا، ضمت 8 أحزاب من طيف أيديولوجي واسع.
ثالثًا، جاء رئيس الوزراء من حزب صغير".
وأضاف المعهد في ورقة سياسية اطلعت عليها "العين الإخبارية": "هذه الصفات، إلى جانب حقيقة أنه كان ائتلافًا هشًا مدعومًا من 61 عضوًا من أعضاء الكنيست، وضع الحكومة في تحديات مستمرة ومعقدة. ففي الأشهر العشرة الأولى واجهت الحكومة هذه التحديات بشكل جيد، ومع ذلك، بحلول ربيع 2022، تزعزع استقرار الحكومة بعد أن سحب العديد من أعضاء الكنيست دعمهم البرلماني".
وتابع: "بلغت خسارة الأغلبية البرلمانية ذروتها بقرار رئيس الوزراء بينيت بحل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة. نتيجة لذلك، أصبح رئيس حزب "يش عتيد" ، يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي الرابع عشر".
وأشار إلى أنه: "ستُجرى انتخابات الكنيست الخامسة والعشرون في 1 نوفمبر/تشرين الثاني. وستكون هذه المرة الخامسة التي يتوجه فيها مواطنون إسرائيليون إلى صناديق الاقتراع منذ العام 2019".
وقال المعهد: "وبذلك أصبحت إسرائيل ديمقراطية برلمانية بأعلى معدل تكرار للانتخابات، وهو وضع يعكس مستويات مقلقة من عدم الاستقرار".
وما لم ينجح أي من المرشحين بتشكيل حكومة فإن من المرجح أن يعود الإسرائيليون مجددا إلى صناديق الاقتراع في انتخابات سادسة.