لابيد إلى ألمانيا لشرح موقف إسرائيل من "الاتفاق" الإيراني
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الأحد، إلى ألمانيا في زيارة تستمر يومين يهيمن عليها الملف النووي الإيراني.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن لابيد غادر "من مطار بن غوريون الدولي للقيام بزيارة إلى ألمانيا لتنسيق الموقف الإسرائيلي والألماني بشأن البرنامج النووي الإيراني ووضع اللمسات الأخيرة على وثيقة تعاون استراتيجي واقتصادي وأمني بين البلدين".
واستنادا إلى برنامج الزيارة الذي تلقته "العين الإخبارية" فإن لابيد سيستهل يومه، غدا الإثنين، بلقاء الرئيس الألماني ثم وزيرة الخارجية، ثم يلتقي المستشار الألماني مع ناجين من المحرقة النازية يرافقونه في زيارته إلى ألمانيا.
وفي وقت سابق أشار لابيد في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية إلى أنه "يغادر بعد ظهر اليوم إلى ألمانيا للقاء المستشار أولاف شولتز، لافتا إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو "تنسيق المواقف حول الملف النووي (الإيراني)، والانتهاء من تفاصيل وثيقة التعاون الاستراتيجي والاقتصادي والأمني التي سنوقعها".
وقال: "جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء المناوب نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني جانتس، تقوم إسرائيل بحملة دبلوماسية ناجحة لوقف الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران".
واستدرك: "الأمر لم ينته بعد. لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن هناك علامات مشجعة".
وأضاف لابيد: "بعد الأمريكيين، أعلنت دول المجموعة الأوروبية يوم أمس أنه لن يتم التوقيع على اتفاقية نووية مع إيران في المستقبل القريب، وأن الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران ليست على وشك الإغلاق".
ويشير لابيد إلى بيان فرنسي ألماني بريطاني مشترك صدر أمس السبت، حمل إيران مسؤولية تعثر المفاوضات بعد أن تقدم الجانب الأوروبي الشهر الماضي بمسودة اتفاق بدا أن التوقيع عليها مسألة وقت.
قال البيان المشترك إن العواصم الثلاث تدرس حاليا بالتنسيق مع الشركاء الرد على تصعيد إيران في ملف برنامجها النووي، فيما بدا إعلانا عن وفاة مباحثات مضنية لإحياء الاتفاق النووي مع طهران.
وأوضح البيان الأشد لهجة منذ بدء المباحثات غير المباشرة لدفع الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، أن طهران اختارت عدم انتهاز فرصة دبلوماسية حاسمة وواصلت التصعيد في برنامجها النووي.
وتأتي زيارة لابيد إلى ألمانيا بعد أسبوع من زيارة مماثلة قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.