ناصر لارجيت.. مدرب مغربي أعاد الروح لمارسيليا
تزامن استعادة أولمبيك مارسيليا لتوازنه في الدوري الفرنسي مع تسليم مقاليد الجوانب الفنية للمدرب المغربي المخضرم ناصر لارجيت.
وكان نادي الجنوب الفرنسي قام بتعيين لارجيت مدربا مؤقتا للفريق، خلفا للبرتغالي أندريه فيلاس بواش الذي استقال من منصبه يوم 2 فبراير/ شباط الماضي.
وقاد المدرب المغربي صاحب الـ62 عاما مارسيليا في 5 مباريات بمختلف المسابقات، ليحقق فوزين وتعادلين، مقابل تكبده لهزيمة وحيدة.
تطور أداء الفريق مع لارجيت جعله محل إشادة كبيرة من قبل الإسباني باولو لونجوريا، المدير الرياضي لمارسيليا، الذي فتح الباب أمام إمكانية الإبقاء عليه في منصب المدرب حتى نهاية الموسم.
"العين الإخبارية" ترصد لكم عبر التقرير التالي بعضا من مسيرة المدرب المغربي ناصر لارجيت.
أستاذ رياضيات وعلوم طبيعية
يملك لارجيت مستويات تعليمية متميزة، حيث تخرج في جامعة كون في فرنسا اختصاص صيدلة وعلم الميكروبات.
وقام لارجيت بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الطبيعية بمعهد "تيري هاركورت" بمنطقة "نورماندي" شمال فرنسا.
مسيرة رياضية متوسطة
بالتزامن مع دراسته، قام لارجيت باللعب في بعض الأندية الهاوية، على غرار الجمعية الرياضية بكون، بجانب ناديي يو.إس نورماند وإي.سي تيري هاركورت.
وتوقفت مسيرة لاروجيت الكروية في عام 1989، حيث قرر اعتزال اللعب نهائيا عن عمر 31 عاما.
نجاح مع منجم المواهب الفرنسية
قام لارجيت بالحصول على شهاداته التدريبية في فرنسا، وتخصص بالأساس في إدارة مراكز الناشئين، التي كانت بداية النهضة التي عرفتها كرة القدم الفرنسية انطلاقا من تسعينيات القرن الماضي.
وتبقى أبرز تجربة له تلك التي خاضها كمدير لمدرسة شبان نادي لوهافر ما بين 2002 و2004.
ويعدّ لوهافر أحد أفضل الأندية الفرنسية في مجال صناعة المواهب، حيث تخرج في مدرسة شبّانه عدة لاعبين مميزين منهم فيرلاند ميندي الظهير الأيسر لريال مدريد الإسباني، فضلا عن ثنائي مانشستر سيتي الإنجليزي، الجزائري رياض محرز وبنجامين ميندي، وديميتري باييت مهاجم أولمبيك مارسيليا الفرنسي وبول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي.
مهندس نجاح أكاديمية محمد السادس
دشنت المغرب في عام 2009 أكاديمية محمد السادس التي بلغت تكلفتها 13 مليون يورو، بهدف النهوض بكرة القدم المغربية.
وتكفل ناصر لارجيت بالإشراف عليها فنيا من خلال تنظيم عملية انتقاء المواهب والعمل على تطويرها بالتعاون مع عدد من المدربين المغاربة والأجانب من أصحاب الخبرات.
ومن أبرز الأسماء التي تخرجت في أكاديمية محمد السادس، يوسف النصيري نجم إشبيلية الإسباني، فضلا عن حمزة منديل الظهير الأيسر لشالكه الألماني، بجانب نايف أكرد مدافع استاد رين الفرنسي.
مغامرة غير ناجحة
خاض لارجيت مغامرة مغربية أخرى، حيث تم تعيينه في عام 2014، مديرا عاما لقطاعات الفئات السنية في الاتحاد المغربي لكرة القدم.
ولكن، لم يترك ناصر لارجيت بصمة كبيرة في منصبه الجديد، وهو ما دفع بالهيكل المشرف على كرة القدم المغربية لإنهاء مهامه في عام 2019.
العودة إلى فرنسا
عاد المدرب المغربي لفرنسا في عام 2019 من بوابة أولمبيك مارسيليا، حيث تمت تسميته مديرا لمدرسة شبان النادي.
العمل الجيد الذي قام به لارجيت مع نادي الجنوب الفرنسي، شجع المدير الرياضي لونجوريا، على تكليفه بالإشراف مؤقتا على تدريب الفريق الأول بعد رحيل أندريه فيلاس بواش.