وانفرط العقد الأخير.. لماذا لم تصمد ثلاثية فهمي وهشام وشيكو؟ (خاص)

قبل أيام، طُرح البوستر الرسمي للفيلم المصري "ابن الحاج أحمد"، المقرر عرضه في عيد الفطر المبارك المقبل.
وظهر في الأفيش الفنان المصري شيكو منفردًا للمرة الأولى، بعيدًا عن صديقيه اللذين بدأ معهما مسيرته الفنية هشام ماجد وأحمد فهمي.
بهذا الشكل، انفرط العِقد الأخير للثلاثي المصري الشهير أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، فآخر عمل جمع بينهم كان فيلم "الحرب العالمية الثالثة" في عام 2014.
منذ هذا التاريخ، أكمل الفنان المصري أحمد فهمي مشواره منفردًا، فيما استمر هشام ماجد وشيكو في تعاونهما خلال فيلمي "حملة فريزر" و"قلب أمه"، إلى جانب أجزاء مسلسل "اللعبة"، ومسلسل "خلصانة بشياكة".
وفي وقت لاحق، شارك النجم هشام ماجد في عدد من الأعمال منفردًا، وهذا من خلال فيلمي "تسليم أهالي" و"حامل اللقب".
سير شيكو على غرار رفيقيه أحمد فهمي وهشام ماجد، دفع كثيرين للتساؤل بشأن عدم اكتمال التعاون بين هذا الثلاثي، والذي سبق وأن أحدثوا سويًا حالة فنية طيبة، وهو ما حاولت "العين الإخبارية" الإجابة عليه خلال السطور التالية.
طبيعة الحياة
اعتبرت الناقدة المصرية ماجدة موريس، أن انفراط عقد الثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو هي "طبيعة الحياة"، موضحةً أن تعاون مجموعة فنانين مع بعضهم سويًا يكون هدفهم هو تقديم أنفسهم لصناع السينما وللجمهور.
أضافت "ماجدة"، لـ"العين الإخبارية"، أنه في حال نجاح مثل هذا النوع من التعاون، الذي فيه قد يكمل فنان ما ينقص زميله الآخر، تكتمل شخصية كل منهم وتتأكد، ومن ثم تُعرض على الفرد منهم فرصًا كثيرة، وهنا لا يكون الاستمرار في التعاون أي دافع.
تنوه "ماجدة" بأن كل فنان في أي تعاون فني يكون له قدرات مختلفة عن زملائه، ومن ثم كل شخص يشق طريقه لاحقًا.
فيما وصف الناقد المصري نادر ناشد انفراط عقد هذا الثلاثي بـ"الخسارة"، خاصةً لما حققوه من نجاحات خلال السنوات الماضية.
وأعرب "ناشد"، في تصريحه لـ"العين الإخبارية"، عن دهشته لعدم استمرار أي تعاون فني بين عدد من النجوم رغم نجاحهم: "من أشهر الثلاثيات هي ثلاثي أضواء المسرح، وكانوا ناجحين وهناك ترابط فني كبير، الانفراط بدأ بوفاة الضيف أحمد ثم انفرد سمير غانم بالمشاركة في أفلام وأعمال مسرحية، ونفس الحال بالنسبة لجورج سيدهم".
المصالح انتهت
فيما ترى الناقدة المصرية خيرية البشلاوي، أن انفراط عقد هذا الثلاثي يعود إلى انتهاء المصالح المشتركة بينهم، والتي بدورها تكون متناقضة، بجانب انحراف مزاج كل فرد منهم بحسب ترجيحها.
أضافت "خيرية"، لـ"العين الإخبارية"، أن التعاون يكون مستمرًا في حال اتفاق المصالح، واستمرار الانسجام، لكن حينما يذيع صيت النجم منهم، بشكل عام، يشعر أنه يحظى بإقبال أكثر من الآخرين، وقد يصيبه الغرور.
هل ينجح كل منهم على حدة؟
تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن السينما عمل جماعي، ومن عوامل النجاح الأساسية لأي فيلم هو وجود سيناريو جيد ومهم وقوي، إلى جانب مخرج جيد.
عن انطفاء بريق عدد من النجوم بعد انفرادهم بصدارة أعمال فنية، بررت: "أحيانًا يكون طموح النجاح الفردي أكبر من إمكانيات الفنان، في هذه الحالة مهما كان الطموح بدون إمكانيات استثنائية يكون النتيجة في نهاية الأمر (مفيش فايدة)".