خلال 3 أشهر في 2025.. عشرات القتلى في 5 زلازل مرعبة

شهد عام 2025 سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت مناطق مختلفة من العالم، متسببة في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
زلزال مدمر في ميانمار يشل الحياة في ماندالاي
في 28 مارس/ آذار، ضرب زلزال عنيف بقوة 7.7 درجة وسط ميانمار، مما أدى إلى انهيار عشرات المباني في ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد.
وأعقب الزلزال هزة ارتدادية قوية زادت من حجم الأضرار. هرع السكان إلى الشوارع وسط مشاهد من الفوضى والدمار، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي منازل مدمرة وركامًا متناثرًا في الطرقات.
شعر بالزلزال سكان العاصمة التايلاندية بانكوك، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر، حيث اهتزت المباني الشاهقة، ما دفع المئات إلى مغادرة منازلهم وسط حالة من الذعر.
وأسفر الزلزال عن مقتل شخص واحد في بانكوك، بالإضافة إلى إنقاذ 42 شخصًا كانوا عالقين تحت أنقاض مبنى منهار.
وردًّا على الكارثة، أعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في العاصمة، في حين باشرت فرق الإنقاذ في ميانمار عمليات البحث عن ناجين وسط الأنقاض.
زلزال التبت الكارثي
في 7 يناير/ كانون الثاني، تعرضت منطقة التبت الصينية لزلزال مدمر بلغت قوته 7.1 درجة، ما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الزلزالية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
خلف الزلزال 126 قتيلًا و188 مصابًا، كما أدى إلى تدمير أكثر من 3600 منزل وتشريد آلاف السكان.
امتد تأثير الزلزال إلى نيبال والهند، حيث أُصيب 13 شخصًا، كما تعرضت العديد من الطرق والمنشآت لأضرار جسيمة، مما أدى إلى تعطيل حركة النقل والمواصلات.
كما تسببت الانهيارات الأرضية في قطع بعض الطرق الحيوية، مما أعاق جهود الإغاثة. ورغم استعادة خدمات الاتصالات في غضون ساعات، إلا أن فرق الإنقاذ ظلت تواجه تحديات كبيرة بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة للمنطقة.
تايوان تهتز من جديد
في 21 يناير/ كانون الثاني، ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة جنوب تايوان، مما أدى إلى إصابة 27 شخصًا بجروح طفيفة.
ورغم محدودية الخسائر البشرية، إلا أن الزلزال تسبب في تصدعات في بعض المباني، ودفعت الهزات السكان إلى مغادرة منازلهم خشية وقوع هزات أخرى.
وركزت السلطات في تايوان على تعزيز التدابير الاحترازية، خاصة مع التوقعات بحدوث زلازل أخرى نظرًا لموقع الجزيرة على منطقة نشطة زلزاليًا.
نزوح جماعي من سانتوريني اليونانية
في 4 فبراير/ شباط، بدأت موجة نزوح واسعة من جزيرة سانتوريني الشهيرة في اليونان، بعد سلسلة من الهزات الأرضية المتكررة التي دفعت السكان إلى مغادرة الجزيرة خوفًا من وقوع زلزال مدمر.
وخلال ثلاثة أيام فقط، غادر أكثر من 6000 شخص الجزيرة متجهين إلى العاصمة أثينا، عبر العبارات والسفن الجوية، في واحدة من أكبر عمليات النزوح بسبب الزلازل في اليونان خلال العقود الأخيرة.
أعلن العلماء أن النشاط الزلزالي في بحر إيجه قد يستمر لأسابيع، مع وجود احتمال ضعيف لحدوث زلزال أقوى، إلا أن السلطات اليونانية لم تخاطر، وقررت إغلاق المدارس في عدة جزر مجاورة كإجراء احترازي.
إيطاليا تواجه خطر الزلازل من جديد
في 13 مارس/ آذار، استيقظ سكان مدينة نابولي الإيطالية على وقع زلزال بلغت قوته 4.4 درجة، ما أثار مخاوف من زيادة النشاط الزلزالي في منطقة "كامبو فليجري"، وهي منطقة بركانية نشطة تحيط بمدينة نابولي.
تسبب الزلزال في إصابة 11 شخصًا، إضافة إلى سقوط الحجارة وأجزاء من واجهات المباني.
وضع الخبراء الإيطاليون المنطقة تحت المراقبة الدقيقة، حيث حذروا من أن النشاط الزلزالي المتزايد قد يكون مؤشرًا على احتمال حدوث اضطرابات بركانية.
وكانت السلطات قد أجرت تدريبات استعدادية في العام السابق لمواجهة أي سيناريو طارئ، إلا أن السكان لا يزالون يعيشون تحت تهديد مستمر بسبب الطبيعة الجيولوجية للمنطقة.