انفجار اللاذقية الغامض.. 5 روايات والفاعل مجهول
الروايات المتضاربة حول انفجار اللاذقية أمس أضفت غموضا وجعلت هوية الفاعل مجهولا حتى الآن
وقع أمس في رأس شمرا باللاذقية انفجار في منطقة عسكرية مغلقة تابعة للنظام السوري، وأضفت الروايات المتضاربة حول مصدر الانفجار غموضا، وجعلت هوية الفاعل مجهولا حتى الآن.
- لافروف: حل الأزمة السورية من خلال حوار سياسي شامل
- أبو الغيط: ليس مُفيداً ترحيل الأزمة السورية لأطراف دولية دون العرب
وانتشرت أمس 5 روايات مختلفة حول التفجير، بدأها التلفزيون السوري بالقول إن "تفجيراً إرهابياً" وقع في منطقة رأس شمرا على بعد 12 كيلومتراً شمال مدينة اللاذقية، موضحاً أن الهجوم أسفر عن مصابين، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وعاد التلفزيون السوري الرسمي وحذف الخبر ونشر آخر ينفي التفجير ويعطي رواية مختلفة، مفادها بأن الأصوات التي سمعت في المنطقة كانت لـ"تدريبات" في منطقة عسكرية.
وأعطى بهجت سليمان -السفير السوري السابق في الأردن- رواية ثالثة، مفادها بأن الانفجار ناجم عن «خطأ تقني في إحدى القطع العسكرية». وهي رواية كررها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن الانفجار وقع داخل إحدى الثكنات العسكرية التابعة لسلاح البحرية السورية بسبب خطأ فني، مستبعدين أن يكون ناجماً عن عمل إرهابي.
لكن نشطاء آخرين على مواقع التواصل قالوا رواية رابعة؛ وهي أن صوت الانفجار ناجم عن تدريبات عسكرية، وأفادت مصادر محلية بأن المنطقة التي سُمع فيها الانفجار شهدت استنفاراً أمنياً، وقطع عناصر الأمن الطرق المؤدية إلى رأس شمرا ومنعوا أي شخص من الاقتراب.
وكان لافتاً أن وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) لم تذكر الخبر الأساسي أو النفي اللاحق. ونفت المواقع الإيرانية، مثل «العالم اليوم»، حدوث انفجار في اللاذقية.
وأعطت مواقع إيرانية أخرى رواية خامسة، مفادها بأن الانفجار كان عبارة عن تصوير مشاهد في مسلسل تلفزيوني.
ونفى مصدر في قيادة شرطة اللاذقية لوكالة «سبوتنيك» الروسية وقوع أي عمل إرهابي في اللاذقية، مشيراً إلى أن الانفجار كان جزءاً من مشاهد في مسلسل في منطقة رأس شمرا شمال غربي المحافظة.
ووسط تضارب الروايات أعلنت «هيئة تحرير الشام» الإرهابية مسؤوليتها عن التفجير. وقال مسؤول في الهيئة إن «وحدات العمل خلف خطوط العدو» التابعة لهيئة تحرير الشام تمكنت من اختراق «ميناء البيضا» قرب منطقة رأس الشمرا في اللاذقية وتفجير سيارة مفخخة بداخله؛ ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية.
يذكر أن منطقة «ميناء البيضا» في اللاذقية تحتوي على سفن حربية وثكنات عسكرية للقوات النظامية والمليشيات الإيرانية.